سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تصويت الفزعة" و"شراء الأصوات" و"غياب الحياد" قضايا الخاسرين في انتخابات الجوف قائمة المصوتين لم تشمل عدداً من المسجلين في الجمعية العمومية رغم استكمال أوراقهم
ككل انتخابات عربية، لم تخلُ انتخابات مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي من امتعاض من لم يحالفهم التوفيق. فبين طاعن في عملية التصويت الإلكتروني، وبين معترض على عدم وضوح الطريقة مما أدى إلى الخلل، وبين ساخط على ما وصفه ب"اللوبيات والتكتلات" و"شراء الأصوات" و"تصويت الفزعة" وعدم وجود عضو محايد من الجمعية العمومية في لجنة فرز الأصوات، احتدم نقاش وجدل ربما يترتب عليه التقدم بطعون رسمية في هذه العملية الانتخابية، خلال المدة القانونية، المحددة بأسبوع من تاريخ التصويت، كما أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان بعد إعلان نتيجة انتخابات مجلس إدارة أدبي الجوف أول من أمس. الدكتور غربي الشمري (أحد المرشحين للمجلس ضمن قائمة ال22) قال ل"الوطن" إن هناك خللاً واضحاً في عملية التصويت, ودلل على ذلك ب"ظهور أحد المرشحين في إعلان النتائج مرتين، كان في الأولى حاصلاً على أعلى الأصوات، وفي الثانية ظهر (احتياطياً)، مما دعا أحد الحضور للوقوف والحديث بصوت عالٍ معترضاً على ذلك لتجيب لجنة التحكيم: حسنا هؤلاء 14 وسنظهر ال15، دون توضيح أسباب ظهور المرشح مرتين" – على حد قول الشمري, الذي أشار أيضاً إلى حدوث خلل في توقيت التصويت المحدد ب30 ثانية لكل مرشح عدة مرات، وأنه في إحدى عمليات التصويت لمرشحة تمت إعادته أربع مرات!, وأضاف: إن النتائج لم تكن تظهر بشكل مباشر بعد نهاية التصويت، ليعرف كل مرشح كم عدد الأصوات التي حصل عليها. وأبدى الشمري امتعاضه من عدم إشراك عنصر محايد من أعضاء الجمعية العمومية في لجنة فرز الأصوات, كما أشار لخلل في التجربة التي تم عملها قبل بدء التصويت، ورأى أنه كان من الأحرى التحول للتصويت الورقي بعد ظهور الخلل. خليفة المسعر (أحد المرشحين الذين لم يحالفهم التوفيق) قال إنه كان يرغب في الانسحاب قبل بدء عملية التصويت خشية على النادي مما شاهده من "لوبيات وتكتلات" رآها بنفسه, ورأى أن تصويت "الفزعة" يعد خيانة للنادي, وذكر أنه قام باستشارة المستشار القانوني الذي بين له أنه لا يستطيع الانسحاب في الوقت الحالي وأن النظام حدد أن يكون الانسحاب قبل عشرة أيام من التصويت. وأشار المسعر إلى أنه "ذهل من حجم المبالغ التي دفعت للناخبين لشراء أصواتهم" – حسب قوله -، غير أن الحجيلان طمأنه بأن التصويت سيكون إلكترونياً. كما تذمر عدد من المسجلين بالجمعية العمومية الذين استكملوا أوراقهم وملفاتهم من عدم وجود أسمائهم ضمن قائمة المصوتين، وعند سؤال القائمين على الجمعية من مجلس إدارة النادي السابق أجابوا بأن لا علم لديهم، وأرجعوهم للجنة الوكالة، والوكالة أعادتهم لهم مرة أخرى، بعد تعليق مدير عام الأندية عبدالله الكناني على هذا الأمر بأن "اليوم تصويت ولا مجال للنقاش" - على حد قولهم، علماً بأن قائمة المصوتين لم تظهر سوى الساعة السادسة من مساء يوم التصويت –على حد قولهم. وذكر أحد المرشحين ل"الوطن" أن 75 شخصاً قاموا بالتصويت له ولكنه لم يكن ضمن قائمة الفائزين التي أوضحت الأرقام على النحو التالي: الدكتور محمد علي الصالح 72 صوتاً. خالد عبدالرحمن العيسى 58 صوتاً. عبدالعزيز سعود نبط الدغمي 69 صوتاً. محمد هليل الرويلي 60 صوتاً. إبراهيم خليف السطام 51 صوتاً. ثامر عودة الكريع 50 صوتاً. نايف جابر الصلهام 45 صوتاً. فهدة محمود الحسن 40 صوتاً. إلهام البراهيم 36 صوتاً. فواز زايد الشمري 34 صوتاً. مما يعني أن هذا المرشح كان حاصلاً على أعلى الأصوات، إن صحت روايته!. وفي حديث لمدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني عقب نهاية الانتخابات قال "إنه كان لدينا المقدرة على إظهار الأصوات بعد نهاية التصويت لكل مرشح، ولكننا حجبناها خوفاً من الضغط على نفسيات المرشحين". وفي سياق ذي صلة، أرجعت الفائزة بعضوية مجلس الإدارة إلهام البراهيم تأخرها عن الترشح للمجلس لعدم حصولها على من يودع لها مبلغ الجمعية بالبنك, مشيرة في الوقت ذاته إلى أن أهلها دعموها للترشح. وعن انطباعها بعد دخول المجلس قالت "علمت أن رزقي من عند ربي ولن يأخذه غيري".