لن يجد ولي أمر الطالب أي صعوبة في تواصله مع مدرسة أبنائه، ومعرفة أوضاعهم الدراسية والسلوكية، ومعرفة عدد أيام غيابهم بعذر أو دون عذر إلى جانب التأخر الصباحي أو الجدول الدراسي، وذلك بكل يسر وسهولة مع "السبورة الذكية"، علاوة على ذلك إتاحة إمكانية متابعة أبنائه بالصوت والصورة من خلال كاميرا توثيقية مرتبطة بالسبورة الإلكترونية داخل الصف. وأكد مدير مدرسة ديوان المعارف المتوسطة في الأحساء علي الزمامي الدوسري، نجاح تطبيق تجربة السبورة في تواصل أولياء الأمور بالمدرسة، مبيناً أنه من خلال السبورة يستطيع الطالب وهو في منزله من خلال حاسوبه الشخصي التفاعل مع المعلم في الصف من خلال برمجة خاصة بالمدرسة، حيث يقوم المعلم بالضغط على إرسال فيظهر ما على السبورة أمام الجميع في منازلهم ويمكن دعوة أي طالب للمشاركة، حيث يدون الطالب مشاركته من خلال حاسوبه ويمكن للطالب الغائب أو ولي أمره الاستفادة من هذه التقنية باستخدام الأرقام السرية كما يمكن عمل دروس في المساء للطلاب في منازلهم صوت وصورة وكتابة. واستعرض الزمامي، تجربته أخيراً، أمام المدير العام للتربية والتعليم للبنين في الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم، والمدير العام للتربية والتعليم للبنات في الأحساء محمد بن إبراهيم الملحم، في قاعة مدرسة الأنجال الابتدائية في الهفوف، بحضور مجموعة من مديري المدارس والمرشدين الطلابيين، ضمن الملتقى الأول لأفضل الممارسات في التواصل الداخلي والخارجي للمدرسة مع أولياء أمور الطلاب. وأكد الدوسري أن مشروع "السبورة الذكية" في المدرسة، حقق نجاحات عدة من بينها: المساهمة في زيادة مشاركة ولي الأمر في حضور جميع فعاليات المدرسة، بجانب ازدياد توصيات ومقترحات أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم بالمدرسة، وتفعيل دور ملف الإنجاز لكل طالب، ومشاركة أولياء الأمور مع المدرسة في حل المشكلات الطارئة وإيجاد الحلول المناسبة لها، ومشاركة ولي الأمر في تغيير نمط التفكير لدى الأبناء والتخطيط الجيد لمستقبلهم من خلال نقل بيئات تعليمية حديثة لمجتمعات متقدمة، والأخذ بأيدي أولياء الأمور وأبنائهم للمشاركة في مشاريع مبتكرة لخدمة المجتمع المدني، واستحداث فصول جاذبة محببة إلى نفوس الطلاب، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للمدرسة، ومتابعة الطلاب صحيا ونفسيا من خلال التواصل مع طبيب المدرسة.