تسبب مقطع من قصة في انسحاب مجموعة من النساء خلال أمسية القاص عبدالجليل الحافظ، مساء أول من أمس، في المقهى الثقافي بفرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء. وبررت المنسحبات خروجهن من القاعة بورود مقطع رأين فيه إساءة لكرامة المرأة. وورد في المقطع "إنه على يقين أنهن سيقدمن أجسادهن لأول عابر سبيل بيده كسرة خبز يابسة أو قربة ماء، فالنساء لا يعرفن الشرف القابع في صدور الرجال، فهن لا شرف أو كرامة إن ابتعدت عنهن عين الرقيب ويد الحسيب، لذا فضل أن يغسل العار قبل وقوعه وأن يتخلص منهن وهو شامخ الرأس بين أبناء عمه على أن يكون منكس الرأس هو وأبناؤه"، مما أثار الحاضرات في القسم النسائي من القاعة فأنسحبن احتجاجاً. الحافظ الذي كان مشاركا إلى جانب القاصين عبدالله النصر وعبدالله الدحيلان، نفى قبل نهاية الأمسية التي أدارها طاهر الزارعي، أن يكون سبب انسحاب بعض النسوة ذلك المقطع، وعزا سبب الانسحاب إلى بقائهن لفترة طويلة في القاعة، لافتاً إلى أن المشرف على المقهى الثقافي في فرع الجمعية صالح الحربي، كان قد أعلن للجميع عن بدء الأمسية الساعة الثامنة مساءً، إلا أنه لم يلتزم بذلك وتأخر لأكثر من 45 دقيقة. وكان المشاركون في الأمسية، قرؤوا تسع قصص بواقع ثلاثة نصوص لكل منهم، إذ قرأ عبدالله النصر (صورة أم، من قاع النسيان، أنف العمدة)، وقرأ عبدالله الدحيلان (أنا الملك، يحاول الانكماش عليه، مدينة الألعاب)، بينما قرأ عبدالجليل الحافظ (قرية الذئاب، بنوة، دقة زار). وفي ختام الأمسية، رفض القاص النصر، في معرض رده عن روايته الجديدة، المزمع صدورها خلال الأيام القليلة المقبلة، الإفصاح عنها أو إعطاء أية تفاصيل بشأنها، مشيراً إلى أنها ستكون مفاجأة للمهتمين بالفن الروائي, فيما أشار القاص الدحيلان إلى أن عمله الإعلامي كان له تأثير كبير في كتاباته الإبداعية، وأن لديه إنتاجاً قصصياً أصله أعمال وتقارير صحفية، لافتاً إلى أن عمله في المجال الإعلامي، صرفه كثيراً عن الكتابة الإبداعية.