دفع مدرب منتخب الجزائر عبدالحق بن شيخة ثمناً غالياً للهزيمة الثقيلة جداً التي مني بها المنتخب الجزائري أمام شقيقه المغربي (صفر/4) وتقدم باستقالته من منصبه، في الوقت الذي خرجت فيه الصحف الجزائرية تطالب بحتمية التعاقد مع مدرب عالمي، رافضة إسناد المهمة لاحقاً لأي مدرب وطني جديد بعد فشل رابح سعدان وبن شيخة. وكان منتخب الخضر مني بهزيمة، وصفتها الصحافة الجزائرية بالمهينة والمذلة، أمام منتخب أسود الأطلسي برباعية نظيفة في المباراة التي أقيمت أول من أمس في مراكش المغربية في الجولة الرابعة للمجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2012، وهي الهزيمة التي وصفتها وسائل الإعلام الأجنبية بالأوروبية كون أن أهداف المغرب الأربعة حملت توقيعات 4 من نجومها المحترفين في أوروبا، حيث افتتح مهدي بن عطية لاعب أودينيزي الإيطالي التسجيل (26) ثم أضاف مروان الشماخ لاعب أرسنال الإنجليزي الهدف الثاني (39)، وفي الشوط الثاني سجل يوسف حجي لاعب نانسي الفرنسي الهدف الثالث (60) ثم أضاف أسامة السعيدي لاعب هيرنيفن الهولندي الهدف الرابع والأخير (69)، ليرفع المنتخب المغربي رصيده إلى سبع نقاط ويعتلي صدارة المجموعة، فيما قبع المنتخب الجزائري في المركز الرابع الأخير ب4 نقاط. وأعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر موقعه الرسمي أمس أن بن شيخة أبلغ المنتخب باستقالته عقب المباراة مباشرة، وجاء رد فعله السريع لرغبته في امتصاص غضب الجماهير الجزائرية من الهزيمة. وكان بن شيخة استلم تدريب المنتخب في سبتمبر الماضي خلفاً لمواطنه رابح سعدان الذي استقال بعد التعادل مع تنزانيا في المرحلة الأولى من التصفيات، وكانت مهمة بن شيخة البالغ من العمر 47 عاماً تتمثل في قيادة المنتخب لنهائيات كأس الأمم المقبلة. وكما كان متوقعاً، شنت الصحافة الجزائرية هجوماً حاداً على بن شيخة، حتى إن صحيفة "النهار" سخرت منه و قالت لإنه "كان يرتدي بنطلون جينز من فئة السراويل التي يفضلها المراهقون وكأنه تناسى أنه يمثل 36 مليون جزائري". أما صحيفة "الخبر" الجزائرية فأكدت أن الهزيمة من المغرب أعادت الخضر إلى نقطة الصفر، مشيرة إلى أن الجزائر خرجت بشكل شبه رسمي من التصفيات، وقالت ال"كان" في خبر كان، لا جنرال ولا محاربون ولا هم يحزنون". ووصفت صحيفة "الهداف" الجزائرية منتخبها بأنه منتخب بلا روح "يطلع في الروح"، وأضافت "صفعة الرباعية تأتي لتوقظ الجميع من العيش على أيام "ملحمة أم درمان" التي توقف عندها الزمن".