ساهم عزوف المرأة عن الترشح لعضوية مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي في تمديد التسجيل للترشح حتى مساء الاثنين المقبل قبل موعد الاقتراع ب 24 ساعة. وذكر مصدر بالوزارة أن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان عقد اجتماعا عاصفاً مع رئيس نادي الجوف الأدبي إبراهيم الحميد بالوكالة بالرياض، وسأله عن سبب عزوف المرأة بمنطقة الجوف عن الترشح لعضوية مجلس الإدارة، وأجاب الحميد بأن تصريح مدير عام الأندية الأدبية السابق عبدالله الأفندي بحصر مشاركة المرأة في اللجان النسائية هو ما تسبب في هذا العزوف الكبير. وكان نادي الجوف الذي استقبلت جمعيته العمومية 84 متقدما يحملون بكالوريوس اللغة العربية رشح منهم 20 للدخول لعضوية مجلس الإدارة من الرجال، واشترط النادي أن يكون للمرشح إنتاج أدبي مطبوع أو منشور في المجلات الثقافية والصحف، وهو الشرط الذي ألغته الوكالة في اجتماع الأمس. وبين الحميد خلال الاجتماع، حسبما أفاد المصدر، أن مجلس الإدارة له الحق في استثناء من يراه مناسباً. وتم رفع خطاب على عجل إلى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة لطلب تمديد فترة الترشح لعضوية أدبي الجوف حتى يوم الاثنين المقبل. "الوطن" اتصلت بالحجيلان الذي قال: "بعد نجاح تجربة نادي مكة الأدبي واستجابة لمثقفات منطقة الجوف سارعنا على عجل بعد موافقة الوزير على التمديد حتى إننا جعلنا يومي الخميس والجمعة مفتوحين للتسجيل، مبيناً أن الوزارة تدعم التوجه لدخول المرأة ومشاركة العمل الثقافي عن طريق مؤسسات المجتمع المدني"، مبينا أن الانتخابات سوف تتم خلال انعقاد الجمعية العمومية للنادي يوم الثلاثاء الخامس من رجب المقبل في مقر النادي بالجوف في حينه. القاصة إلهام الإبراهيم التي تحمل بكالوريوس لغة عربية ولديها رواية بعنوان "زافيرا" ومجموعة قصصية بعنوان "أحلام لا تعرف التحليق"، قالت إنه بعد أن اتضحت الصوره لديها بأن مشاركة المرأة مهمة وليست مختصة باللجان النسائية التي لا تقدم ولا تؤخر فقد قررت أن ترشح نفسها في عضوية المجلس القادم، مؤكدة أنها ستدعو المرأة في الجوف للمشاركة في العمل الثقافي عن طريق النادي، مشيرة إلى أنها لديها برامج للنهوض بالمرأة ثقافياً في الجوف. رئيسة اللجنة النسائية الشاعرة ملاك الخالدي قالت إنها لن ترشح نفسها في عضوية المجلس، وإن عدم ترشحها يعود إلى أسباب شخصية لا علاقة لها بالعمل الثقافي، وأضافت أنها ستكتفي بالعمل في اللجان النسائية، متى ما رأى المجلس المقبل.