اقتحم عدد من الفتيات مواقع التواصل الاجتماعي، وافتتحن صفحات على "فيس بوك" و"تويتر" بأسمائهن لممارسة هواياتهن، وبيع ما تصنعه أياديهن. تقول صاحبة موقع "بريسم" التي تهتم بالرسم على التيشرتات فاطمة العجمي إن الشبكات الاجتماعية ساهمت في وصول موقعها بشكل أسرع لشريحة أكبر من خلال وضع رابط الموقع facebook – twitter، حيث أدت مشاركة المستخدمين لهذه الشبكات مع أصدقائهم في سرعة الانتشار، مشيرة إلى أن الشبكات الاجتماعية باتت الوسيلة الأولى لأصحاب الأعمال المنزلية لنشر منتجاتهم، والتواصل مع المتابعين لمواقعهم. وتضيف فاطمة أن "انتشار وتعدد المواقع الإلكترونية ساعد على التعبير عن المواهب وتبادل الأفكار، وتعدد وسائل الاتصال، إلا أن الموهبة الحقيقية تبقى هي التي تحدد مدى هذا الانتشار، إذ لا ينتشر إلا المنتج المميز الذي يعلق في أذهان الناس، ويلبي احتياجاتهم ورغباتهم"، مبينة أن موقعها على الإنترنت يحظى بإقبال كثيف من قبل رواد الشبكة العنكبوتية. وعن كيفية دخولها في مجال الرسم على التيشرتات تقول فاطمة إنها تحب الرسم وتصميم الأزياء، وشاركت في كثير من المسابقات بلوحات فنية، وكانت بدايتها في إطار العائلة والأصدقاء، بتصميم الملابس من قطع القماش الخام، إلى أن يصل التصميم إلى المرحلة النهائية، وتضيف "عالم الأزياء واسع وجميل وممتع، وقد تعودت منذ الصغر على إبراز كل فكرة أمامي من خلال رسمها وعرضها على صديقاتي وأخواتي" . وأكدت أن طموحها وأهدافها لا حدود لهما، وأنها تتمنى أن تحقق شهرة واسعة محليا وخليجيا وعربيا، وتصنع اسما لامعا في هذا المجال، مع تأكيدها على أن الهدف ليس الشهرة بقدر الحرص على جودة ما تقدمه. وتضيف العجمي أنها تستخدم في عملها فرش الرسم وألوان الأقمشة وتيشيرتات وإكسسوارات الزينة، وتحرص على الجودة والقطعة النادرة غير المكررة، إلى جانب الأسعار المناسبة للجميع، فضلا عن سهولة تحديد الطلب، حيث تشارك الزبائن أفكارهم وتساهم في تطبيقها على أرض الواقع بشكل يناسبهم. من جهة أخرى، تتساءل ندى المغيدي صاحبة مدونة "ندى أي شوب" التي تعرض فيها التيشرتات، "لو كنت أملك محلاً صغيراً في شارع معروف وسط المدينة هل كنت سأحصل على هذه الشهرة كلها؟!". وتؤكد ندى أن الإعلام الجديد من مدونات وصحف إلكترونية ومواقع اجتماعية زاد من الانتشار وجعل المتجر الإلكتروني يوجد في كل منزل، كما سهلت عليها التواصل مع محبي الفنون والتفاهم مع الزبائن، خصوصاً أن ارتباط هذه المواقع ببعضها البعض يختصر الجهد في التسويق لأعمالها. وأكدت المغيدي أن "ما يميز الإعلام الجديد عن التقليدي هو الاختصاص، لا حاجة لأن يتنقل الباحث عبر القنوات الفضائية والصحف الورقية بحثاً عن ضالته، بل يكفي المرء بالكتابة على أي محرك بحث لإظهار النتائج، أو متابعة مدونة متخصصة، أو فتح حساب على تويتر او فيس بوك للوصول إلى المراد". وعن سبب انتشار التسويق عبر الإنترنت قالت المغيدي "هناك كلمتان مهمتان في مجال التسويق عبر الإنترنت، هما "forward و share" أي "تحويل" و"مشاركة"، وهما خدمتان تقدمهما معظم المواقع الاجتماعية والبريدية، وأنا لم أسوّق لموقعي، ولكنه انتشر بمساهمة الناس عن طريق هاتين الخدمتين، إذ يتعدى عدد زوار الموقع 800 زائر في وقت واحد، وهذه سرعة انتشار لم أحلم بها في السابق". وأوضحت المغيدي أنها بدأت العمل في هذا المجال منذ مطلع عام 2008، بهدف لفت النظر إلى مهارة الرسم التي تمتلكها وإشغالا لوقت الفراغ، وأنها كانت تحلم وقتها أن تجد طريقها إلى العمل في الرسوم المتحركة، وبالفعل وبعد سنة واحدة أصبح متجرها الإلكتروني معروفاً على مستوى المملكة، ومن ثم على مستوى الخليج، تقول "الآن وبعد ثلاث سنوات من الرسم على التيشيرتات، أصبح لدي من يساعدني في الرسم وهي الفنانة "كوثر الزويد، وما زلت أبحث عن رسامات بنفس المستوى لكي نقوم بتغطية جميع الطلبات التي تصلنا عبر الإنترنت".