تحت شعار "الإسلام والمسلمون فى الأدب والفن الهولندي" عقد مساء أمس في أمستردام المؤتمر الأكاديمي الثقافي للعام الثاني على التوالي تحت إشراف الأديب الإيراني أصغر سيد غراب عضو أكاديمية الشباب. ويهدف المؤتمر إلى كشف العلاقة بين الثقافة الإسلامية ونظيرتها الهولندية، وتاريخ هذه العلاقة، بغية تقريب الرؤى الثقافية، وإنهاء النظرة العدائية الهولندية للثقافة الإسلامية. المؤتمر أكد أن التبادل بين الثقافة الإسلامية والأدب والفن الهولنديين يعود إلى العصور الوسطى، وأن هناك متغيرات وتطورات أدت في بعض الأوقات إلى إيجاد صورة سلبية وغير دقيقة ومعادية للإسلام، إلا أنه تم تصحيح هذه الصورة نوعاً ما بعد عصر النهضة، من خلال زيادة الاتصالات مع العالم الإسلامي، وتقديم مزيد من التراجم من الأدب الإسلامي إلى اللغة الهولندية. وركز الحضور بالمؤتمر من أكاديميين وأدباء وفنانين من أبناء الجاليات المسلمة بهولندا بجانب الهولنديين على الأسباب التى أدت إلى تغيير صورة الإسلام والمسلمين لدى الهولنديين، وأثرت سلباً فى كتاباتهم الأدبية وأعمالهم الفنية، ومن أهم هذه الأسباب ارتباط كلمة الإرهاب والتطرف بالإسلام. وأكد المؤتمر ضرورة مد جسور التواصل الثقافي بين الإسلام وهولندا، بل والغرب عامة، من أجل تصحيح المفاهيم، وتقريب نقاط الالتقاء، لخلق مجتمعات تعيش الاندماج والتآلف الثقافي، مجتمعات آمنة، مشيراً إلى أهمية الترجمات فى هذا الإطار.