"عذرا" كانت الكلمة الوحيدة التي أجاب بها رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد على سؤال "الوطن" عن رأيه في الجدل الدائر حول قيادة المرأة للسيارة، وذلك خلال زيارته أمس لمحافظة يدمة. وقال ابن حميد في رده على سؤال آخر ل "الوطن" عن المطالبة بإعطاء القضاة الذين يعملون في المناطق النائية بدلات ومميزات تشجعهم على البقاء وتقلل رغبات النقل، إنه يكاد ألا تكون هناك مناطق نائية، وذلك لوجود الطرق والخدمات الأساسية في أغلب المحافظات، مؤكدا سعيه إلى كل ما يخدم القضاة. وعن حاجة المحاكم للتقنيات الحديثة، قال ابن حميد إن المحاكم مجهزة بالحاسبات الآلية ولا توجد هناك محاكم تعمل بلا شبكات الحاسب الآلي. وعن المطالبات المتكررة بزيادة عدد القضاة وكتاب العدل في محكمة يدمة من قبل الأهالي، قال "نحن سنعمل ونسعى جاهدين لتوفير كل ما يحتاجه المواطن وكل ما يتطلبه العمل من قضاة وكتاب عدل، ولكن كل ذلك يقاس بعدد سكان المحافظة والكثافة السكانية في نطاق يدمة". وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى استمع لمطالبات من أهالي يدمة أثناء افتتاحه المحكمة أمس. كما قدمت له ورقة حملت هذه المطالبات، وطُلب منه رفعها لولاة الأمر. يذكر أن محافظ يدمة محمد علي الشهراني وقاضي محكمة يدمة الشيخ محمد بن فرحان الفيفي، كانا في مقدمة مستقبلي ابن حميد لدى وصوله إلى مقر محكمة يدمة. وسبق هذه الزيارة زيارة مماثلة لمحافظة حبونا تفقد خلالها ابن حميد محكمتها العامة.