ارتكبت قوات الأمن والجيش اليمنية مجزرة في مدينة تعز، سقط نتيجتها مئات الجرحى والقتلى، بعد أن اقتحمت تحت جنح الظلام ساحة التغيير في المدينة، وأجبرت المتظاهرين المسالمين المنادين بالتغيير السياسي، على مغادرة المكان، بعد استخدام الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي. وقالت مصادر معارضة في تعز إن قوات الجيش دمرت المستشفى الميداني في الساحة وأتلفت محتوياته، مشيرة إلى أن قوات الجيش استعانت بالجرافات لهدم المخيمات، كما هاجمت فندقا مجاورا لساحة الحرية كان يقيم فيه عدد من الإعلاميين، وأطلقت النار على فريق كان ينقل الاقتحام. وخلال اجتماع مع المجلس العسكري الذي عقد في صنعاء ألقى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح كلمة انتقد فيها المحتجين المطالبين باستقالته قائلا "إن المطالبين بالتغيير تقودهم عناصر فاسدة منشقة على الجيش". وأشار إلى أنه "مع مطالب الشبان وسيتعامل معها بشكل إيجابي إذا تخلصوا من العناصر الفاسدة". من جهة أخرى حاولت القوات الحكومية استعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، بعد سيطرة تنظيم القاعدة عليها، فقصفتها جوا وبحرا. وقتل في العمليات 50 ضابطا وجنديا بحسب مصدر عسكري يمني.