رصدت لجنة من جمعية حقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة أمس، تعديات على أراض حكومية بمنطقة العكيشية "إحدى المناطق العشوائية الحديثة بمكة"، إضافة إلى سوء النظافة وتراكم النفايات بشكل كبير. وكانت الجمعية تلقت شكوى من الدكتور محمد جميل خياط، واللواء عبدالله كسناوي من سكان الحي، يشيران فيها إلى تعديات على أراض حكومية من بعض ضعفاء النفوس، الذين باعوا الأراضي لمتخلفين ومقيمين إقامة غير نظامية. وزاد عدد التعديات خلال الأشهر الستة الماضية, حيث شهدت هذه الفترة إنشاء ما يزيد على 100 منزل شيدت بالأسمنت المسلح، وذلك على علم ومرأى من مسؤولي بلدية الشوقية. وأكد الشاكيان في شكواهما أن هذه المنطقة ستكون بديلاً عن جبل الغراب وحارة بكر والنكاسة والزمردة والزهور، مشيرين إلى أنه نتيجة للتعدي العمراني العشوائي يعاني السكان من مشكلة استمرارية انقطاع التيار الكهربائي, نتيجة ازدياد حمولة العداد الواحد الذي يخدم 4 منازل أو أكثر، إضافة لسوء النظافة وكثرة البعوض والدخان المنبعث من حرق الكيبلات لاستخراج النحاس منها وحرق النفايات. وأكدا أنه منذ 6 سنوات قام مخطط عشوائي على سفوح الجبال واستمر العمل أكثر من عام كامل والمعدات المستخدمة في ذلك ترى من مسافة عدة كيلو مترات، متسائلين "هل يعقل أن مراقبي البلدية ومسؤوليها لم يروها ولم يروا عشرات المساكن والأحواش؟". وبين الخياط والكسناوي لأعضاء الجمعية خلال جولتهم الميدانية أمس، أنهما تحدثا مع نائب رئيس البلدية عن موضوع التعديات والعشوائيات وسوء النظافة، فوعد بطلب قوة من الإمارة والشرطة لإزالة تلك التعديات. وأكد المشرف على فرع الجمعية سليمان الزايدي أن لجنة من الجمعية وقفت على المنطقة، وتم إعداد محضر بالتعديات التي تم رصدها، وسيتم التنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة هذه التعديات وتحسين مستوى النظافة.