شدد استشاري سعودي بأمراض المفاصل والروماتيزم على ضرورة توحيد المعايير وطرق العلاج المتبعة في علاج مرض الروماتويد في المملكة ,والعمل على وضع مفهوم واحد يتبعه جميع الأطباء كدليل إرشادي عند علاجهم للمرضى، كما دعا إلى عمل إحصاءات ودراسات حديثة عن المرض في المملكة وعدم الاعتماد على الدراسات الخارجية نظرا لاختلاف معايير الأمراض من بلد لآخر. وقال رئيس الجمعية العربية لأمراض المفاصل والروماتيزم الدكتور حسين حلبي ل"الوطن" على هامش اجتماع ضم 25 متخصصا ومتخصصة من منطقة مكةالمكرمة والمنطقة الجنوبية في علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي" في فندق "إنتركونتيننتال" جدة أول من أمس، إن المملكة لديها كافة الإمكانيات في علاج المرض، ولكن ينقصنا كمعالجين شيئان مهمان، هما عدم تحديد حجم المرض على مستوى المملكة حتى الآن ، بالإضافة إلى عدم وجود طريقة معتمدة لعلاج المرض مما يترك الخيار للطبيب في اعتماد طريقة العلاج التي يراها مناسبة من وجهة نظره. وقد يتسبب ذلك في أن يقوم بعض الأطباء بالتعاطي مع المرض في بدايته بتساهل يتسبب في مضاعفات كان من الممكن القضاء عليها وعلى المرض أساسا لو عولج منذ البداية بالطريقة الصحيحة. وأوضح حلبي في محاضرة ألقاها خلال الاجتماع بعنوان "إيقاف تطور المرض، نتائج تخرج عن المألوف"، إن الإحصائيات العالمية الأخيرة تشير إلى أن نسبة انتشار المرض في العالم تصل إلى 1% ، معللا سبب الإصابة بالروماتويد بأنه خلل في جهاز المناعة، إذ يبدأ بالعمل على مهاجمة المفاصل والأغشية المبطنة لها بشكل مواز على الجانبين. وأشار إلى أن مثلث المراحل الثلاث التي يمر بها مريض الروماتويد ، يبدأ بالالتهاب المفصلي ومن ثم يتحول إلى حدوث ضرر كبير في المفاصل المصابة تنتهي بعد فترة من الزمن بتعطل المفصل عن العمل بشكل نهائي (العجز) في حالة عدم العلاج. وبين حلبي أن التوعية الطبية من قبل الطبيب المعالج تعتبر أولى الخطوات، يعقب ذلك العلاج بالأدوية المتوفرة والتي تعمل على تثبيط المناعة عند المريض. وقد ساعد التقدم في البحث العلمي خلال ال10 سنوات الأخيرة، الأطباء على استخدام النوع الأمثل في العلاج وهو الأدوية البيولوجية، وقد أقرت هيئة الغذاء والدواء استخدامها في حالة عدم استجابة المريض للعلاج التقليدي.