أعرب الزعيم الإيراني علي خامنئي أمس عن دعمه لحكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد التي رأى أن "تشكيلتها جيدة ومناسبة"، داعيا إلى وضع حد للأزمة السياسية التي يشهدها المعسكر المحافظ (الحاكم) منذ شهر. وأعلن خامنئي أثناء لقاء مع البرلمان أن" تشكيلة الهيئة التنفيذية جيدة ومناسبة، والحكومة تعمل". وأشار خامنئي إلى أن القوى المعادية لبلاده تسعى لضرب النظام الإسلامي عبر ثلاثة محاور تتمثل بإضعاف الاقتصاد وإيجاد الاختلافات بين المسؤولين ونشر الفكر الإلحادي. وأشاد خامنئي بمواقف البرلمان والحكومة في "العداء والخصومة ضد أميركا والقوى السلطوية في العالم"، مشددا على أن "الفهم الواضح والثاقب لهذا الشعب بدد الكثير من المؤامرات الأميركية والاستكبارية". واعتبر خامنئي أن "استمرار البرلمان والحكومة على المواقف الصلبة أمام أعداء الإسلام وإيران أمر ضروري للغاية"، مؤكدا أن "المشكلة القائمة بين الثورة الإسلامية والاستكبار العالمي في الوقت الحاضر ستبقى إلا أن قوة إيران تزداد يوما بعد آخر وبالمقابل يضعف العدو". وأشار خامنئي إلى أن "أميركا والغرب يركزون في المرحلة الراهنة في صراعهما مع إيران على الجانب الاقتصادي وأنهم يسعون إلى إيجاد خلل في الأنشطة الاقتصادية لإيران وأن ايران طرحت مبدأ (الجهاد الاقتصادي) لمقاومة خطط الأعداء الاقتصادية ضدها". ودعا خامنئي النواب إلى الوحدة والانسجام مع حكومة نجاد التي امتدح خططها قائلا "إن الحكومة أنجزت الكثير من الخطط وينبغي على البرلمان أن يدعم الحكومة". واعتبر الدفاع عن النظام والإسلام بأنه وظيفة الجميع، كما حذر من أي صراع داخلي. وقال إن الاختلاف أمر طبيعي، لكن لا ينبغي التغافل عن العدو الحقيقي (أميركا وإسرائيل).