أعلنت الحكومة الإسبانية أنها تسلمت رسالة من رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي تحمل عرضا بوقف إطلاق النار. وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيز "تسلمنا رسالة من الحكومة الليبية تسعى فيها إلى التوصل إلى اتفاق لوقف محتمل لإطلاق النار". وأضاف أن "موقف إسبانيا من ذلك هو نفس موقف الحكومات الأوروبية الأخرى". وتابع "بالتأكيد جميعنا نؤيد وجود وقف لإطلاق النار في ليبيا، لكن هناك شروطا وظروفا سياسية ضرورية لحدوث ذلك". وتأتي هذه الأنباء في أعقاب معلومات نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية بأن رئيس الوزراء الليبي بعث برسائل إلى قادة العالم يقترح فيها وقفا فوريا لإطلاق النار في ليبيا بإشراف الأممالمتحدة. ووفقا للصحيفة فقد جاء في الرسالة، أن نظام القذافي مستعد للدخول في محادثات غير مشروطة مع الثوار، وإعلان عفو عن الجانبين وصياغة دستور جديد. ووعد رئيس الوزراء بتعيين لجنة تنفيذية "للإشراف على وقف إطلاق النار واقتراح آلية للحوار السياسي"، طبقا للرسالة. وأضاف في الرسالة أنه "سيتم إطلاق عملية مصالحة تتضمن إصدار عفو ومنح تعويضات لجميع ضحايا النزاع .. ونحن مستعدون للحديث من أجل المساعدة على التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق محادثات حول الشكل المستقبلي لحكومة دستورية". ودعا في الرسالة إلى "وضع خارطة طريق للمستقبل.. وما حدث في ليبيا هو جزء من سلسلة واسعة من الأحداث التي تجري في العالم العربي. ونحن ندرك ذلك. ونحن مستعدون، ونحن نعلم ما هو المطلوب منا". وفي أديس أبابا دعا الاتحاد الأفريقي حلف شمال الأطلسي إلى التوقف عن قصف ليبيا، وذلك في ختام قمة حول هذا الموضوع في إثيوبيا. وقال مفوض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة إن هذه الدعوة وردت في إعلان صدر في ختام هذه القمة واجتماعات أخرى رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي، خصصت منذ الأربعاء للنزاع الليبي. وقال "إن ذلك جزء من المطالب التي تساعد على أن تصبح الحلول السياسية ممكنة". إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأميركي يقدم قنابل وقطع غيار للحلفاء الذين يعملون بقيادة الحلف الأطلسي في شن ضربات على ليبيا. وقال المتحدث باسم البنتاجون ديف لابان "قدمنا معدات بما في ذلك ذخائر إلى الحلفاء والشركاء الذين يشاركون في العمليات بليبيا" منذ الأول من أبريل. ومن جهتها حذرت منظمة العفو الدولية من أن الألغام المضادة للأفراد ربما تنتشر في مدينة مصراتة وسط أدلة جديدة على أن قوات القذافي زرعتها في مناطق سكنية أثناء معاركها مع قوات المعارضة. وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن فريقها في مصراتة علم أنه جرى العثور على أكثر من 20 لغم مضاد للأفراد شديد الانفجار الأسبوع الماضي في ضاحية بالمدينة عندما انفجر لغمان بشكل عرضي لدى مرور سيارة مما أصابها بالعطب دون إصابة أحد من ركابها.