بدأت الولاياتالمتحدة الأميركية بسحب قواتها الخاصة المتواجدة في الأراضي الباكستانية بموجب طلب من رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفاق كياني في مؤشر جديد يشير إلى انعدام الثقة بين البلدين. ويصل عدد القوات الخاصة الأميركية في باكستان إلى 200 جندي كانت تقوم بتدريب قوات حرس الحدود على مكافحة الإرهاب، ولكن الجنرال كياني طلب تقليصها إلى 39 شخصا فقط إثر الغارة الأميركية على أبوت آباد في الثاني من مايو الجاري والتي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وتأتي تلك الخطوة بعد تقديم مشروع في الكونجرس الأميريكي يطالب بإيقاف كافة المساعدات لباكستان، نظرا لأنها "تقوم بلعب دور مزدوج " مع واشنطن. على صعيد آخر طالب أعضاء في الكونجرس الأميركي منذ عدة أيام بإنهاء الحرب في أفغانستان التي أصبحت من دون أي معنى حسب ما قالوا بعد مقتل بن لادن. وقالوا إن نفقات العملية التي تقوم بها الولاياتالمتحدة في أفغانستان تبلغ ملياري دولار أسبوعيا، وأوضحوا أنها كلفت حتى الآن 386 مليار دولار. ويسمح النص المقترح بوجود على الأرض للقوات الأميركية المشاركة بشكل مباشر في عمليات مكافحة الإرهاب. ويفترض أن يقدم وزير الدفاع خطة انسحاب على الكونجرس خلال 60 يوما من إقرار الإجراء. وأوضحت الرسالة التي وقعها 8 نواب من الحزبين الديمووقراطي والجمهوري أنه "حان الوقت لوضع حد رسمي للحرب في أفغانستان للتأقلم على المتطلبات الجديدة لهذا النوع من الحرب المختلفة". ميدانيا فجر انتحاري سيارة في مبنى حكومي في لاهور مما أسفر عن مقتل 19 شخصا. إلى ذلك، أكدت قوات الأطلسي، مقتل جندي أميركي في تحطم مروحية عسكرية تابعة لها في مديرية "نيك" التابعة لولاية بكتيكا المحاذية للحدود مع باكستان أمس. وأشارت إلى أن المروحية قصفت بعد تحطمها ولم تكشف عن السبب والدافع من ذلك. وبدوره أكد الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إسقاط المروحية بنيران مضادة في المنطقة مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها من العسكريين دون الكشف عن عددهم، وأشار إلى أن حطام المروحية لا يزال مبعثرا في المكان.