عندما التقى برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي قبل عامين بنهائي دوري أبطال أوروبا، وصف كثيرون هذه المباراة بأنها مواجهة من نوع خاص بين العملاقين، مهاجم برشلونة ليونيل ميسي، ومهاجم مانشستر السابق كريستيانو رونالدو. وحسم ميسي هذه المواجهة لصالحه، حيث سجل الهدف الثاني لفريقه وقاده إلى الفوز 2/صفر في النهائي على حساب مانشستر ليتوج بطلا لدوري الأبطال. وبعد فترة قصيرة من هذه الهزيمة، رحل رونالدو إلى ريال مدريد الإسباني من خلال صفقة قياسية بلغت قيمتها 96 مليون يورو (9ر135 مليون دولار) ليصبح أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم حتى الآن. ومع انتقال رونالدو لريال مدريد، اشتعل صراعه مع ميسي في الدوري الإسباني لكنه لن يكون طرفا في الصراع هذه المرة عندما يلتقي برشلونة مع مانشستر يونايتد مجددا في نهائي دوري الأبطال غدا على استاد "ويمبلي" في العاصمة البريطانية لندن. ويدور الصراع الخاص في هذه المباراة بين ميسي ومهاجم مانشستر يونايتد واين روني الذي أصبح النجم الأول للشياطين الحمر في إنجلترا منذ انتقال رونالدو لإسبانيا. ويعتبر رونالدو وميسي وروني، أفضل ثلاثة لاعبين في العالم حالياً. وسجل ميسي، الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم للعامين الماضيين على التوالي في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، 52 هدفا في 54 مباراة في مختلف المسابقات التي خاضها مع فريقه هذا الموسم. وقال ميسي الأسبوع الماضي "كان موسما رائعا والمباراة النهائية على استاد ويمبلي ستكون تتويجا لهذا الموسم". ولدى سؤاله عن روني، قال"إنه مهاجم متميز بالفعل ويتسم بالطاقة والقوة وقدرته على إنهاء الهجمات بشكل جيد". وكان نهائي البطولة عام 2009 نقطة تحول في مسيرة ميسي الكروية لأنها كانت سببا في قرار مدربه في برشلونة جوارديولا بشأن نقله من الالتزام باللعب في الناحية اليمنى إلى اللعب بحرية تامة في خط الهجوم، واستفاد ميسي من هذه الحرية بشكل رائع وأصبح أكثر تألقا في الهجوم. وبينما يسعى ميسي للفوز بنهائي دوري الأبطال ليكون بمثابة الكريمة على الكعكة بعد هذا الموسم الرائع له مع برشلونة، ستكون هذه المباراة فرصة أمام روني ليثبت للعالم أنه ما زال واحدا من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم مع ميسي ورونالدو. ولم يكن الموسم المنقضي جيدا لروني مقارنة بإمكانياته العالية ولذلك فشل في الحصول على أي جوائز شخصية بعدما انهالت عليه في السنوات القليلة الماضية. وسجل روني 15 هدفا فقط في جميع المسابقات التي خاضها مع الفريق خلال الموسم المنقضي ليكون أقل رصيد له من الأهداف في أي موسم منذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد في عام 2004 قادما من إيفرتون الإنجليزي.