أثارت محاضرة بعنوان "نحو بيئة صحية أفضل" ألقاها الدكتور سامي عبدالله، وأقامتها لجنة أهالي منطقة عسير بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم في محافظة رجال ألمع صباح أول من أمس جدلاً حول ثقافة المواطن في بيئته. وقال شيخ قبيلة بني زيد في المحافظة يحيى الحياني إن بعض المواطنين يقومون بتدمير البيئة، مستشهدا بما يراه من الحطابين الذين يجمعون الحطب والفحم ويذهبون به إلى أماكن البيع أمام أعين الجهات المسؤولة دون أي رادع، وكذلك مقاولو الشركات الذين يقومون بإنشاء الطرق في الجبال حيث يدمرون الأشجار دون أي اعتبار للبيئة وأثرها على صحة الإنسان. وقال أحد المداخلين خلال المحاضرة التي شهدها مدير التعليم في المحافظة هاشم بن علي الحياني: إننا بحاجة من لجنة أهالي عسير إلى تبني مشروع بالتعاون مع الجهات المختصة يلزم المواطن والمقيم بالحفاظ على البيئة. وقال: لا تستطيع البلدية أن تضع مع كل مواطن عامل نظافة. وانتقد تدني ثقافة المواطن بالبيئة، مستشهدا ببعض المواطنين الذين يرمون أكياس نفاياتهم بجانب حاويات التجميع التي وضعتها البلدية، وكذلك الأودية ومصاب المياه في الشعاب التي أصبحت مكبًا للنفايات. وطالب لجنة أهالي عسير باستبدال المحاضرات التوعوية بمشروع بيئي بالتعاون مع الإدارات الحكومية لاستصدار نظام صارم يحمي بيئة منطقة عسير من تدمير الإنسان لها. وتساءل عن موقف الجهات المختصة من تكاثر قرود البابون التي أصبحت تهدد حتى الأهالي في منازلهم إضافة إلى تلويث البيئة؟ وكان المحاضر أوضح في محاضرته أن تاريخ العلاقة بين البيئة والصحة يرجع إلى 400 عام، وأن المخاطر البيئية تبدأ على الجنين وهو في بطن أمه، وأثبت أن لدى الأممالمتحدة أكثر من مليون مادة كيميائية منها 10 آلاف تسبب السرطان، وأن هناك مشاكل حديثة للبيئة ومنها "الفلاتوكسين" الموجود على شكل فطريات في الخبز والقمح والمكسرات، وأن هناك أكثر من مليون شخص يموتون بسبب مادة "الأسبستوس" المسرطنة. وعرض المحاضر بعض التوصيات من مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية ومنها: زراعة الأشجار في الشوارع، زيادة التنوع في النبات، زراعة الغابات الشجرية، معالجة مياه الصرف الصحي لري الأشجار، إنشاء صناعات على زراعة الأشجار.