تنظر إمارة منطقة المدينةالمنورة قضية أكاديمية سعودية، تقدمت بشكوى ضد إدارة جامعة طيبة بسبب إقصائها من منصبها وتعيين وافدة بدلاً منها، وتجميد شكوى لها تقدمت بها إلى إدارة الجامعة ضد موظفة وأكاديمية تهجمتا عليها أثناء العمل وكذلك إقصائها من المشاركة في برامج البحث العلمي، مطالبةً أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بإنصافها. وأشارت الأكاديمية في شكواها- تحتفظ "الوطن" بنسخة منها إلى تعيين دكتورة متعاقدة غير سعودية في منصب قيادي وإحلالها مكانها بعد أن طلبت الأكاديمية من إدارة الجامعة تطوير قسمها لما يعانيه من إهمال، إضافة إلى تجاهل شكوى رفعتها الدكتورة تتظلم فيها من تهجم وتهديد موظفتين في العمل، إحداهما "فنية معمل" ترسل الشتائم بطريقة غير مباشرة عبر رسائل إلكترونية والأخرى "عضو بهيئة التدريس" شتمتها أمام طالباتها وتهجمت عليها. وقالت الأكاديمية في الشكوى إن هذا النهج الذي تتبعه إدارة الجامعة هو نوع من الإرهاب الفكري أو الإقصاء الذي يمارس ضد كل من لا يتفق أو بالأحرى يجاري التوجهات الإدارية لها. وقالت: بغض النظر عن المبررات النظامية التي يمكن أن تساق لتبرير هذا الإقصاء فإن إجراء التعيين يعد اختراقا قد يطال أموراً لا تحمد عاقبتها للطالبات وبرامج البحث العلمي التي تقع تحت سلطة الدكتورة غير السعودية بموجب الصلاحيات المخولة لها. وتساءلت عن سبب إقصائها من برامج البحث العلمي رغم أنها الأكاديمية السعودية الوحيدة ضمن أعضاء هيئة التدريس الحاصلة على الدكتوراه من إحدى أعرق الجامعات الغربية في تخصص علمي مهم ونادر حتى بين أعضاء هيئة التدريس من الرجال، ويكتسب أهمية إضافية بسبب الاهتمام العالمي المتزايد. "الوطن" حاولت الاستفسار بخصوص شكوى الأكاديمية من المشرف على المركز الإعلامي بجامعة طيبة، فحدد موعداً للإجابة إلا أنه عند الموعد المحدد، طلب الانتظار إلى السبت (الماضي) للرد، ولكنه لم يرد.