فيما ترى مجموعة دول العشرين أن الجدارة وليست الجنسية هي التي ينبغي أن تحدد من سيخلف دومينيك ستراوس كان مديراً لصندوق النقد الدولي، تقترح بريطانيا وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد أفضل مرشح لشغل منصب مدير الصندوق. وقال وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن أمس إن نظيرته الفرنسية كريستين لاجارد "مرشح ممتاز" لرئاسة صندوق النقد الدولي. وأضاف اوزبورن في بيان "ندعمها لأنها أفضل شخص للمنصب لكنني أعتقد أيضا بشكل شخصي أنه سيكون شيئا رائعا أن نرى أول مديرة تنفيذية لصندوق النقد الدولي في تاريخه على مدى 60 عاما." وأوضح أنها تظهر قيادة دولية حقيقية في رئاسة وزراء مالية مجموعة العشرين هذا العام. وهي أيضا مدافعة قوية عن الدول التي تتصدى للعجز المرتفع في الميزانية وتتبع سياسات للإنفاق في حدود قدراتها المالية. فيما قال وزيرا مالية أستراليا وجنوب أفريقيا في بيان مشترك أمس إن الجدارة هي التي ينبغي أن تحدد من سيخلف دومينيك ستراوس كان. وأكد وزير الخزانة الأسترالي وين سوان ووزير المالية الجنوب أفريقي برافين جوردهان اللذان يرأسان بشكل مشترك لجنة مجموعة العشرين لإصلاح صندوق النقد الدولي أن التقليد القاضي بأن يكون المدير العام للصندوق أوروبيا قد عفا عليه الزمن. وأشارا إلى اتفاقية مجموعة العشرين التي جرى تبنيها في بيتسبرج بالولايات المتحدة عام 2009 التي دعت إلى عملية اختيار مفتوحة لرئيس صندوق النقد قائلين إن الاتفاقية ينبغي احترامها. وقال الوزيران "الأزمة المالية العالمية تظهر أن العالم في حاجة إلى صندوق نقد دولي قوي ومدير عام قوي.. شرعية صندوق النقد جرى تقويضها لمدة طويلة جدا عبر الاتفاق على اختيار إدارته العليا على أساس الجنسية".