تحول اقتراب افتتاح نهائيات كأس العالم المقبلة إلى فرصة ثمينة لعمل مكاتب المراهنات عبر شبكة الإنترنت حيث استقطبت أكثر من 7 ملايين مراهن حتى الآن. وبادر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى الإعلان عن عدم وجود تجاوزات في المراهنات، مفيداً أن شركة (إيرلي وارنينج سيستيم) المختصة بمراقبة عمليات المراهنات، لم تكشف أي عمل غير قانوني أو أي تلاعب في مباريات التصفيات المؤهلة للبطولة المقبلة. وعبر رئيس الاتحاد الدولي، السويسري جوزيف بلاتر عن رضاه عن (نظام الإنذار الوقائي الذي نجح خلال عام 2006، وإنشاء نظام - فيفا إيرلي وارنينج سيستيم الجديد الذي يعد أداة فعالة لمراقبة المراهنات والتحكم فيها). وعلى الرغم من تأكيدات "فيفا" إلا أن هناك المراهنات لكأس العالم بدأت في استقطاب عدد من الجماهير للاشتراك في الرهان لمن يكسب كأس البطولة، وافتتح نحو 20 مكتباً في القارة الأوروبية مواقع للمراهنات عبر الإنترنت، حيث راهن أكثر من 7 ملايين شخص على فوز إسبانيا بالكأس، تلتها البرازيل ومن ثم إنجلترا. وسيحصل كل من راهن على أبطال العالم خمس مرات من قبل على 5.5 يورو عن كل يورو يدفعه. ولا تمضي كل الرهانات على وتيرة واحدة، فهناك رهان يسمى الرهان "الخطر"، وهو خاص بالمنتخبات الضعيفة أو غير المؤهلة لنيل الكأس مثل منتخب كوريا الشمالية ونيوزلندا، حيث سيحصل كل من يراهن بيورو على كوريا الشمالية على 2001 يورو، أما من يراهن على نيوزلندا بيورو فسيحصل على 2501 يورو. ولا تختصر المراهنات على الفوز بالكأس فقط، بل هناك مراهنات على هداف البطولة، وأول لاعب يسجل هدفاً في افتتاح البطولة. وأفادت تقارير أن مكاتب المراهنات في القارة الآسيوية ستجني أرباحاً طائلة خصوصاً أن بعضها تعمل في إطار سري في كل من الصين وماليزيا وهونج كونج والهند، وأن هذه الأرباح قد تبلغ 6.2 مليارات دولار.