شهدت البورصة المصرية أمس مضاربة حادة ، نفذها مستثمرون مصريون وعرب، على أسهم كبار رجال الأعمال المتورطين بقضايا الفساد، أدت إلى ارتفاعات قياسية لتلك النوعية من الأسهم. فيما نفى القائم بأعمال وزير الاستثمار المصري الدكتور عادل الموزي ما تناقلته وسائل الإعلام بأن يكون هناك اتجاه لدى الحكومة المصرية، بشأن تأميم شركة "عز الدخيلة للحديد والصلب"، والتي تمتلك فيها شركة "العز لحديد التسليح" المملوكة لأمين التنظيم السابق بالحزب الوطني أحمد عز أكثر من 51%. وقفز سعر سهم "العز لحديد التسليح" بأكثر من 5% خلال تعاملات البورصة المصرية أمس، على خلفية نفي خبر تأميم الشركة ليرتفع إلى مستوى 10.02 جنيهات، وهو أعلى مستوى له منذ معاودة البورصة نشاطها في 23 مارس الماضي، لتقود ارتفاعات "حديد عز" مؤشرات السوق لارتفاع جماعي أمس. وكان مراقبون اعتبروا أن إعلان شركة "عز الدخيلة للصلب"، استبعاد أحمد عز من رئاسة مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب علاء أبو الخير، وتشكيل مجلس إدارة جديد، بمثابة بداية لتأميم شركة "عز الدخيلة"، وهو ما نفاه المسؤولون. وأرجع محللون الإقبال الشرائي على أسهم كبار رجال الأعمال الذين يتورط أغلبهم في قضايا فساد مالي أو قضايا سياسية، إلى وصول أسعار أسهم شركاتهم إلى مستويات متدنية للغاية، حيث وصلت أسعار بعضها إلى أقل من جنيه أو أكثر ما جعلها فرصة ذهبية للمضاربة بعيدا عن الأداء المالي. وتقول مسؤولة التحليل الفني بأحد بنوك الاستثمار المصرية مريم المنباوي، إن أبرز الأسهم التي شهدت مضاربات حادة أمس، سهم "بالم هيلز" المملوكة لعلاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق حسني مبارك ووزيري النقل والإسكان السابقين محمد منصور وأحمد المغربي، ليقفز السهم بنسبة 10% ليصل إلى 1.90 جنيه. وامتدت عمليات المضاربة إلى أسهم شركة "طلعت مصطفى" القابضة، التي سجلت ارتفاعا بنسبة 10 % أيضا ليصل سعره إلى 4.03 جنيهات، وكذلك أسهم "سوديك" المملوكة لمجدي راسخ صهر الرئيس السابق الذي قدم استقالته من رئاستها الأسبوع الماضي، سجل أيضا نسبة الارتفاع القصوى البالغة 10 % ليصل إلى 63.17 جنيها. وارتفعت أيضا أسهم قيادية مملوكة لرجال أعمال آخرين متهمين في قضايا فساد مثل" المنتجعات السياحية المصرية"، المملوكة لرجل الأعمال إبراهيم كامل ليقفز بنسبة 9 % مسجلا 91 قرشا.