كشف تقرير إسرائيلي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيدعو في خطابه غداً الذي يتناول فيه الوضع في المنطقة العربية، إسرائيل للانسحاب إلى حدود عام 67 مع إجراء تعديلات حدودية سيتم الاتفاق عليها مع الجانب الفلسطيني، وسيؤكد رفضه لفكرة إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة بشكل أحادي الجانب. وحصلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على مسودات مختلفة لخطاب أوباما بعد عودة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عامي درور وسلفه عوزي اراد من واشنطن؛ حيث أجريا مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين الأميركيين. وقالت"حسب هذه المسودات التي يمكن أن تتغير حتى موعد إلقاء الخطاب، سيدعو أوباما إسرائيل والفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، وسيؤكد ضرورة وقف البناء في المستوطنات".وأضافت" كما يتوقع أن يتطرق الرئيس الاميركي إلى قضية القدس حيث يوضح أنه يعتبر المدينة عاصمة للدولتين إسرائيل وفلسطين اللتين تعيشان جنباً الى جنب بسلام". وذكرت أن أوباما يعتزم مطالبة السلطة الفلسطينية الاعتراف بإسرائيل على أنها دولة يهودية وأن يتخلى الفلسطينيون بشكل لا لبس فيه عن "الإرهاب". إلى ذلك قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول الحوار فيها عزام الأحمد، ل"الوطن" أنه تم التوافق بين فتح وحماس في القاهرة على أن تجري المشاورات لتشكيل الحكومة بإشراف الرئيس محمود عباس وبمشاركة الجميع في داخل الوطن، منوهاً إلى أن المشاورات بشأن تشكيل الحكومة قد تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين. وأعلن الأحمد أنه تم "الاتفاق على جميع القضايا التي كانت مطروحة للبحث" واصفاً الاجتماعات بأنها "كانت إيجابية وبناءة "وقال"أنا اليوم أكثر تفاؤلاً مما كنت عليه في يوم التوقيع على الاتفاق". وقال الأحمد "بدأنا ببحث تفصيلي لوضع جدول زمني وآليات تنفيذ لبنود اتفاق المصالحة الذي تم في 27 أبريل الماضي، وجرى مناقشة الأسس والمعايير لتنفيذ الاتفاق في كافة بنوده". وأضاف" اتسمت الاجتماعات بالصراحة الكاملة والعملية ". وأشار الأحمد إلى ذلك قائلاً" قطعنا شوطاً كبيراً في الاتفاق على معظم النقاط، ولكن فيما يتعلق بتشكيل الحكومة فقد تم الاتفاق على أن يكون الحسم النهائي للحكومة القادمة في داخل الوطن بإشراف الرئيس ومشاركة كافة الفصائل والفعاليات في المشاورات التي يجب أن تتم لاختيار الأسماء وتشكيل الحكومة". وأقر الأحمد بأنه" تم التطرق لأسماء" غير أنه رفض الخوض في التفاصيل مرجحاً أن تبدأ عملية المشاورات فور عودة الوفود من العاصمة الروسية موسكو في 24 الجاري. ورداً على سؤال بشأن اجتماع اللجنة الفصائلية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية قال الأحمد" العملية ستكون متوازية ولكن أستطيع القول إن كل النقاط التي تم بحثها تم الاتفاق عليها بما فيها الخاصة بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني". على صعيد آخر، أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني في جلسته الأسبوعية تأجيل الانتخابات المحلية الفلسطينية إلى 22 أكتوبر المقبل؛ وذلك لإتاحة المجال لإجراء الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد تحقيق المصالحة الفلسطينية.