انطلقت أمس بدبي فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى الإعلام العربي الذي أقيم هذا العام تحت عنوان "الإعلام العربي وعواصف التغيير" بحضور نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومشاركة أكثر من 1700 ضيف في فعاليات المنتدى, يمثلون شتى المشارب الإعلامية وأصحاب الفكر والرأي من المنطقة العربية والعالم. وقالت المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة مريم بن فهد خلال كلمتها الافتتاحية "إن الدورة العاشرة من المنتدى، الذي تحول إلى منصة سنوية حوارية جامعة يلتقي فيها الإعلاميون العرب على أجندة مهنية صرفة، تتفاعل بموضوعية مع واقع صناعة الإعلام، وتسعى لاستشراف مستقبلها، مشيرة إلى أن هذه الدورة حرصت على تصميم برنامج يستوعب انعكاسات هذه العواصف على عمل وسائل الإعلام وعلى مهنية الأداء وعلى التغيرات المحتملة في فضاء الإعلام العربي، وكذلك الأبعاد الدولية لهذا الحراك الإعلامي، المتفاعل مع الأحداث التاريخية التي شهدها ويشهدها الوطن العربي. وأضافت بن فهد "حرصنا خلال هذه الدورة على توسيع مشاركة العناصر الشابة، التي تمثل روح تطور الأمة ونهضتها، حيث تم تخصيص أكبر مساحة ممكنة للشباب في جلسات هذه الدورة وحواراتها". وأشارت إلى أن التطور في مضمون منتدى الإعلام العربي، وفي نوعية وحجم الحضور على مدى الدورات الماضية، يمثل دافعاً إلى المزيد من العمل واليقظة والانتباه للمحافظة على تميز المنتدى بما يلبي تطلعات الإعلاميين العرب. وفي الكلمة التي ألقيت بالنيابة عن رئيس وزراء مصر الدكتور عصام شرف قال وزير الثقافة المصري الدكتور عماد أبوغازي "إن الجميع في مصر الثورة يتطلع لآفاق مستقبل أفضل للمواطن العربي في مواجهة المخاطر والتهديدات، مشيراً إلى مساندة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وشعب دولة الإمارات، لمصر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ثم في مرحلة البناء". وأضاف "الإعلام العربي لعب دوماً دوراً مهماً في صياغة الواقع السياسي سلباً وإيجاباً حيث تتعاظم أهمية الإعلام اليوم في حركة التغيير التي تجتاح المجتمعات العربية". وتناولت الجلسة الحوارية "نافذة جديدة تهب منها عواصف التغيير"، التي انعقدت أمس ضمن فعاليات اليوم الأول "دور وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأحداث والثورات التي تشهدها المنطقة". وأثارت الجلسة تساؤلات حول مستقبل مواقع التواصل الاجتماعي ودورها ما بعد ثورات الدول العربية، وظاهرة منافسة الحكومات العربية للشباب عبر هذه المواقع. وأعرب شادي حامد عن تخوفه من اختلاف جمهور مواقع التواصل الاجتماعي عن جمهور الواقع الذي نزل إلى الشارع، مستشهداً بثورة مصر، علماً بأن نسبة كبيرة من الشعب المصري لا تكتب ولا تقرأ، مما يدل على أن مواقع التواصل الاجتماعي تعكس وجهاً واحداً فقط للواقع. وشهدت الجلسة الحوارية "صورة العربي بعد ثورات الجماهير" نقاشات هامة وفاعلة حول الصورة الجديدة التي تكونت لدى الغرب والإعلام الغربي حول الفرد والمجتمعات في العالم العربي. وناقش المتحدثون في الجلسة التغييرات التي طرأت على صورة الإنسان العربي في وسائل الاتصال الغربية عقب التطورات السياسية الاجتماعية الأخيرة في الوطن العربي.