أوضحت المشرفة على مركز الباحثات بمركز تاريخ مكةالمكرمة الدكتورة لمياء أحمد شافعي أنهم ارتأوا أن تكون الندوة العلمية الأولى التي ينظمها مركز تاريخ مكة عن أهم نشاط معروف عن المرأة المكية منذ قديم الزمان، مشيرة إلى أن توثيق دور المطوفة المكية وإسهاماتها عبر التاريخ في أعمال الحج من خلال خدمة ضيوف الرحمن بات أمرا ضروريا حتى يتسنى نقله للأجيال الجديدة. وأفادت، في تصريح إلى "الوطن" عقب تدشين حرم أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة العنود بنت عبدالله بن محمد آل سعود للندوة العلمية الأولى بعنوان "المطوفات المكيات تاريخ وذكريات" أول من أمس؛ أن الندوة تستمر ليومين، خصص اليوم الأول لحفل الافتتاح واليوم الثاني لاستعراض 6 أوراق عمل. وقالت شافعي إن الندوة ستناقش محاورها من خلال 3 جلسات تتطرق فيها إلى الدور التاريخي للطوافة في خدمة ضيوف الرحمن والتأثيرات الاجتماعية المتبادلة للطوافة، والطوافة من خلال الرحلات التوثيقية للحج، ودور المطوفة في توجيه الحجيج لمناسك الحج، ودورها في استقبال الحجاج وخدمة الحجيج، والصعوبات التي واجهت المرأة المطوفة والتغلب عليها بالمقارنة بين مطوفتين كنموذجين. وأضافت أن الجلسة الختامية الثالثة ستخصص للقاء مفتوح مع 3 مطوفات مكيات يروين شهادات شفهية عن ذكرياتهن مع الحجاج وتطور أداء مهنة الطوافة وتاريخ الطوافة وما طرأ على الأماكن المقدسة من توسعات في عهد الدولة السعودية الحديثة، كما يسردن قصصا وذكريات عن موسم الحج يمتزج فيها الجانب التاريخي والروحاني بالمواقف والعلاقات الاجتماعية والمظاهر الثقافية لمختلف الحجاج. وشهد حفل الافتتاح الذي أقيم بالعاصمة المقدسة وسط حضور أكثر من 400 شخصية من مختلف مناطق المملكة قصائد شعرية وعرضا تراثيا بين الجدة والحفيدة تناول رحلة الحج التي ربطت الحضور بعبق تلك الحقبة الزمنية. وصاحب الندوة معرض احتوى على نحو 70 مؤلفا عن مهنة الطوافة وعدد من الصور الفوتوغرافية والوثائق التاريخية التي تعود لأكثر من 8 عقود مضت. وتأتي الندوة كخطوة أولى من نوعها لتوثيق المسيرة التاريخية والاجتماعية لمهنة الطوافة النسائية، في أولى فعاليات مركز تاريخ مكةالمكرمة منذ تأسيسه.