طالب معتمرون من زوار المسجد النبوي الشريف من مختلف الجنسيات المسؤولين في فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمدينة المنورة بإبقاء أبواب مسجد قباء مفتوحة على مدار الساعة, مشيرين إلى أن الكثيرين منهم تذمروا عند توجههم لأداء الصلاة بالمسجد ليفاجؤوا بإغلاقه. وأوضح المعتمر المصري ممدوح عبدالمنعم، أنه فوجئ عند ذهابه لمسجد قباء ليصلي فيه ركعتين تعادل أجر عمرة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة"، بأنه مغلق وهو ما جعله يغادر إلى المطار دون الذهاب إليه. وأشار بشير الحق حسن من باكستان إلى أن جميع الزوار مرتبطون بمواعيد طيران وفي أحيان كثيرة تصعب عليهم عملية التحرك في أي وقت، وهو ما يقيد حركتهم بشكل كبير، مطالبا بفتح أبواب مسجد قباء أسوة بالمسجد النبوي، ليتمكن المعتمرون من الذهاب في أي فرصة يجدونها خصوصا أن مسجد قباء بعيد نسبيا ويحتاج إلى وجود سيارات للتنقل. فيما طالب علي أوغلو من تركيا بإتاحة بعض الأماكن والمساجد التاريخية للمعتمرين على مدار الساعة نظرا لتشوق المعتمرين لها ولزيارتها عدة مرات لما تمثله بحسب قوله للمسلمين من تراث إسلامي عظيم, مطالبا برصد هذه الأماكن وتهيئتها للزوار في فترة العمرة والحج. من جانبه، أكد مدير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمدينة، الدكتور محمد الأمين الخطري ل"الوطن"، أن مسجد قباء يفتح مع صلاة الفجر ولا يغلق حتى الساعة الثانية عشرة ليلا، حيث يتم إغلاقه لمدة 4 ساعات تقريبا, مشيرا إلى أن إغلاقه لهذه الفترة يأتي للصيانة والنظافة والاستعداد ليوم جديد.