عزز الجيش السوري سيطرته على معاقل الاحتجاجات غداة مقتل 19 مدنيا في حمص وريف درعا، وواصلت القوى الأمنية حملة اعتقالات في عدة مدن أبرزها مدينة بانياس الساحلية، ودوما وحمص وحلب وكفرنبل (ريف إدلب، شمال) واللاذقية وجبلة وفي قريتي البيضا والقرير المجاورتين لبانياس. وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس خلال زيارتها جرونلاند أن قمع التظاهرات في سورية يعتبر "إشارة على ضعف واضح" وليس على قوة، مضيفة أن واشنطن والدول الحليفة تبحث سبل زيادة الضغوط على سورية لإجراء إصلاحات، فيما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أنها لا تستبعد توسيع نطاق العقوبات على سورية لتشمل الرئيس السوري بشار الأسد. وأفاد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي في اتصال هاتفي بأن المعضمية في ريف دمشق، شهدت حملة اعتقالات واسعة طالت عائلات بأكملها. ونقل القربي عن شهود عيان "أن المئات تم اعتقالهم" مشيرا إلى أن بحوزته "لائحة بأسماء نحو 300 معتقل طالت معارضين وموالين". وواصل الرئيس السوري بشار الأسد لقاءاته مع الفعاليات الشعبية من المحافظات السورية كافة كان آخرها مع وفد من محافظة حماة طالب بإغلاق ملف الثمانينات بما فيه من قضايا معلقة. ووافق الأسد على دراسة هذا الملف "شريطة أن يشمل من لا شكوك بوطنيتهم".