لم يحرص الكوريون على الحديث عن المشاريع والتكنولوجيا الكورية ولا عن الأموال بقدر ماحرصوا على نشر ثقافتهم، ومنذ دخولك عبر بوابة مشروع وادي النافورة التقني يستقبلك الجميع بالتحية والسلام الكوري الجنوبي مرتدين الزي الكوري التقليدي، وما أن وصل نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أول من أمس لافتتاح مشروع "سامسونج نافورة تكنو فالي" بالجبيل الصناعية، حتى استقبل الاستقبال الإمبراطوري الذي يقوم به الكوريون عند استقبال الملوك والزعماء. وتمثلت مراسم الاستقبال في اصطفاف مجموعة من حراس الإمبراطورية الكورية الجنوبية بلباسهم التقليدي الذي أحضروه خصيصاً لهذه المناسبة من كوريا حاملين في أيديهم عدداً من الأعلام العملاقة على عمدان يتجاوز ارتفاعها المترين من بينها علما المملكة وكوريا الجنوبية. وخاطب الرئيس التنفيذي لسامسونج للهندسة، بارك كي سيوك، الحضور مبينا أن المشروع يخدم مجتمع الجبيل في المقام الأول، ولم ينس بارك كي الحديث عن منتخب بلاده وشغف الشعبين السعودي والكوري بكرة القدم. ويعد مشروع "سامسونج نافورة تكنو فالي" حلقة الوصل بين المقر الرئيسي للشركة الكورية وشبكاتها العالمية وفروعها في الخارج, وتهدف من خلاله إلى رفع مستوى معايير السلامة الإقليمية ونشر ونقل خبراتها وتقنياتها المتقدمة في مجالات التدريب والتعليم والمهارات الإدارية, بالإضافة إلى إدارة مشاريعها الأساسية والكبيرة والتي تنتشر في مختلف مدن ومناطق المملكة. وفي ذات السياق رعى الأمير جلوي، أول من أمس، حفل توقيع اتفاقية تسليم مبنى الجوازات ومبنى قوة أمن المنشآت اللذين قامت الهيئة الملكية بالجبيل بإنشائهما تجسيداً لدورها في دعم كافة القطاعات الحكومية بما يخدم الوطن.