تدرس المديرية العامة للسجون تحويل مسمى "السجن" إلى "إصلاحية" في كافة سجون المملكة، وذلك لتغليب طابع الإصلاح على المعاقبة في نفوس النزلاء. وقال مدير عام الإدارة العامة للسجون بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله البوشي ل"الوطن" أمس، إن هناك توجها قريبا لتحويل مسمى "السجون" إلى "إصلاحية" في كافة سجون المملكة، مضيفاً بأن مسمى "السجون" مسمى عالمي، إلا أن التوجه الجديد يُدرَس بجدية تحت إشراف مدير عام السجون بالمملكة اللواء الدكتور علي الحارثي. وأشار البوشي إلى أن الإدارة العامة للسجون بالمنطقة الشرقية، ألحقت قرابة ال35 فرداً من منسوبيها بدورات تدريبية تؤهلهم للتعامل الأمثل مع النزلاء. مبينا أن النزلاء في السجون والإصلاحية يعاملون معاملة إنسانية ولا توجد هناك أية انتهاكات لحقوقهم، مؤكداً أن للنزيل حق التكلم بكل ما يضيق به من معاملة إن وجدت من فرد أو ضابط، وأنه لا فرق بينهم وبين النزيل داخل الإدارة. موضحاً أن هناك تطورا ملموسا داخل السجون بالمنطقة من خلال وجود عنابر متميزة داخل إصلاحية الدمام كعنبر التائبين والعنبر المثالي وعنبر الديون والحوادث. ولفت البوشي إلى أن طريق الدمامالرياض السريع سيشهد قريباً تشييد معلم جديد لإصلاحية الدمام، يتكون من مدينة متكاملة الخدمات من جميع النواحي التعليمية والصحية والاجتماعية والترفيهية، وذلك ضمن الخطة العامة لإدارة السجون بالمملكة لإنشاء 3 إصلاحيات جديدة متطورة. وأوضح العميد البوشي بأنه تلقى وعداً من الأمير جلوي بن عبدالعزيز لإيجاد مساحة من التواصل الاجتماعي بين رجال الأعمال بالمنطقة والقائمين على سجون الشرقية من أجل تبني مشاريع تعليمية وتدريبية وترفيهية للنزلاء من خلال غرفة الشرقية، مشيراً إلى وجود أرض تبلغ مساحتها 250 ألف متر مربع مملوكة لإدارته، وهي بحاجة إلى إقامة مرافق تعود بالنفع والفائدة على النزلاء. إلى ذلك، حث نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز مدير إصلاحية الدمام ومساعديه، على الاستمرار بما يحقق للإصلاحية مزيداً من التطور والتحسن، والعمل بإخلاص لله تعالى، وتنفيذ أوامر القيادة الحكيمة بتقديم الخدمات للنزلاء وتسهيل تواصلهم مع ذويهم، وتنفيذ البرامج التوعوية والتقنية لهم. معتبراً أن العناية بالنزيل من أولويات وزارة الداخلية وكذلك من أولويات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، مشيراً إلى توجيه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، بمشروع حاضنة لتأهيل مخرجات السجون ودار الملاحظة. وكان نائب أمير المنطقة الشرقية، افتتح صباح أمس العنبر المثالي الخاص بالنزلاء التائبين في إصلاحية الدمام، وذلك خلال جولة تفقدية اطلع خلالها على العمل الكبير الذي يقوم به النزلاء في مصنع الموسى والسريع لصناعة الأثاث المكتبي والكنب داخل الإصلاحية، وتوجه بعدها لمقر الحفل الخطابي المخصص لهذه المناسبة. وقال رئيس لجنة أرباب السوابق القاضي بالمحكمة الجزئية الشيخ عبلان الدوسري، في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح العنبر المثالي، إن تطلع الأمير جلوي تحقق من خلال مضاعفة عدد المنضمين لعنبر التائبين من 80 إلى 180 نزيلا، مضيفاً أن العدد في تزايد مستمر.