تمكن فريق طبي في مدينة الملك فهد الطبية بمستشفى النساء التخصصي من إجراء عملية أطفال أنابيب بنجاح لامرأة تعاني من تشوه خلقي في عنق الرحم، حيث تعد من الحالات النادرة. وقالت استشارية نساء وولادة وغدد صماء تناسلية وعقم وجراحة المناظير النسائية الدكتورة دانيا الجارودي أمس "المريضة كانت تعاني من تشوه خلقي في عنق الرحم، وعادة ما يوصل تجويف الرحم بأعلى المهبل، مما سبب انقطاعا للدورة الشهرية، وعقما لمدة تسع سنوات"، مشيرة إلى أن التحاليل المخبرية وإشاعات الرنين المغناطيسي بينت وجود مبيضين طبيعيين، ورحم ذي تجويف غير متصل بالمهبل. وأضافت "في مثل هذه الحالات لا يتوقع حدوث حمل طبيعي بسبب عدم وصول الحيوانات المنوية للبويضة، وحدوث مثل هذه الحالات نادر جداً، حيث تم علمياً تسجيل 116 حالة عدم وجود أو انكماش عنق الرحم في العالم من سنة 1900، وتم إجراء عملية أطفال أنابيب بنجاح لست حالات فقط في العالم". وذكرت الدكتورة الجارودي أن الأمل تولد في هذه الحالة عندما تم إجراء عملية أطفال أنابيب ناجحة، انتهت بحدوث حمل أحادي، بعد تنشيط المبايض، وسحب البويضات وتلقيحها في المختبر، وأنه عادة ما يتم إرجاع الأجنة خلال عنق الرحم بواسطة قسطرة صغيرة لوضعها داخل الرحم، أما في هذه الحالة، وبسبب تشوه عنق الرحم، فقد تم إرجاع اثنين من الأجنة بواسطة قسطرة خاصة إلى الرحم مباشرة بمساعدة الأشعة الصوتية المهبلية، وتم الحمل، وتم التأكد من ذلك بإجراء تحاليل الحمل المبدئية، حيث أوضحت صورة الموجات الصوتية نبضات الجنين في الأسبوع السادس من الحمل. يذكر أن الفريق الطبي مكون من استشاريي نساء وولادة وغدد صماء تناسلية وعقم وجراحة المناظير النسائية الدكتور سليمان العبيد، والدكتور أحمد صالح والدكتور محمد عقدي، واستشاري طب الإنجاب، ورئيس وحدة خادم الحرمين الشريفين لطب الإنجاب الدكتور عبدالله إبراهيم صالح.