اختار حزب الديمقراطي الياباني الحاكم اليوم (الجمعة 04/06/2010 – 09:00) نائب رئيس الوزراء ناوتو كان زعيما جديدا للحزب، مما يمهد الطريق لتعيينه رئيساً لوزراء البلاد في تصويت برلماني يجري في وقت لاحق من اليوم، خلفاً لرئيس الوزراء يوكيو هاتوياما الذي استقال مع كامل أعضاء حكومته. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "NHK" أن الحزب أجرى تصويتا صباح اليوم الجمعة في اجتماع ضم جميع أعضاء البرلمان وقد حصل كان على 291 صوتاً من مجموع 420 من الأصوات. وحصل المنافس الآخر والوحيد شينجي تاروتوكو على 129 صوتاً. وذكرت الهيئة أنه من شبه المؤكد اختيار كان ليصبح رئيس وزراء اليابان المقبل في جلسة البرلمان التي ستعقد في وقت لاحق بعد ظهر هذا اليوم، حيث يستحوذ الحزب الديمقراطي وشريكه في الائتلاف حزب الشعب الجديد على الأغلبية في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ. يذكر أن كان يبلغ من العمر 63 عاماً وقد تم انتخابه عضواً برلمانياً 10 مرات عن دائرة انتخابية في طوكيو، وقد برز اسمه كوزير للصحة عند مشاركته النشطة في حل مشكلة إصابات بفيروس HIVالمسبب لمرض الإيدز في العام 1999، وفي العام نفسه شكل الحزب الديمقراطي مع هاتوياما ومنذ ذلك الوقت أصبح واحداً من الشخصيات الرئيسة فيه. واستقال هاتوياما ووزراء حكومته بشكل جماعي في وقت سابق من اليوم الجمعة. حيث عقد الوزراء اجتماعهم بمكتب رئيس الوزراء وقبل هاتوياما استقالتهم. يذكر أن حكومة هاتوياما وصلت إلى السلطة عقب فوز كاسح للحزب الديمقراطي قاد إلى تغيير تاريخي في الحكومة في سبتمبر، وتأتي الاستقالة بعد 222 يوماً فقط أي أكثر بقليل من ثمانية أشهر من توليها السلطة. وتأتي استقالة هاتوياما وسط تراجع شعبية حكومته إلى 20%، بعدما بلغت 70% عند تشكيلها في سبتمبر الماضي، وبعد أيام من انسحاب الحزب الديمقراطي الاجتماعي من الائتلاف الحاكم رفضاً للاتفاق مع الولاياتالمتحدة لإعادة تموضع القاعدة الأمريكية في أوكيناوا. وكان هاتويما تعهد بحل مسألة القاعدة في أواخر مايو عبر الوصول إلى خطة لإعادة التموضع تفوز بموافقة سكان أوكيناوا وشركاء الحزب الديمقراطي في الحكومة والولاياتالمتحدة إلاّ أن الحكومة أعلنت الجمعة عن قرارها بهذا الخصوص من خلال اتفاق مع واشنطن فقط. وكان العديد من نواب الحزب الحاكم طالبوا هاتوياما بالاستقالة خوفاً على حظوظهم في الفوز بانتخابات مجلس المستشارين. وقد انتخب بعد ظهر اليوم الجمعة مجلس النواب الياباني "ناوتو كان" نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في الحكومة المستقيلة رئيسا جديدا للوزراء بعد تحقيقه نصرا كاسحا في انتخابات رئاسة الحزب الديمقراطي الحاكم في البلاد.