أكدت مصادر يابانية أمس أن شركة طوكيو إليكتريك باور (تيبكو) القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما النووية شمال شرق اليابان بدأت تزيد من كمية مياه التبريد التي تضخها بأحد مفاعلات المحطة لدى ملاحظة ارتفاع درجة حرارته خلال الأسبوع الماضي. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه) أن "تيبكو" زادت من ضخ المياه في المفاعلات أرقام 1و2و3 في محطة فوكشيما من سبعة أطنان إلى تسعة أطنان في الساعة. وسجلت قراءة درجة الحرارة في قاع المفاعل 5ر143 درجة مئوية حتى الساعة 11 صباحا أول من أمس، بزيادة بلغت نحو 33 درجات عن القراءة التي تم تسجيلها الأربعاء قبل الماضي. وأضافت الإذاعة أن الشركة عزت ارتفاع درجة الحرارة إلى انخفاض كمية المياه المتدفقة إلى المفاعل رقم 3. من جهة أخرى، ذكرت تيبكو أمس أيضا أنها اكتشفت خللا في أحد الصمامات في محطة نووية أخرى وسط اليابان. ويستخدم هذا الصمام في ضخ المياه في المفاعلات النووية حال حدوث حالة طوارئ. ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن الشركة قولها إنها لا تتوقع تسربا إشعاعيا من محطة كاشيوازاكي- كاريوا النووية في مقاطعة نيجاتا. وذكرت الشركة أنها لا تتوقع أي تأثير على البيئة الخارجية. وتابعت الشركة أنها تفحص سبب الخلل. وأضافت " كيودو" أنه أثناء فحصها للصمامات التي تعمل بالكهرباء في نظام التهوية في المفاعل النووي رقم 1 وجدت أن أحد الصمامات لا يعمل بشكل جيد واضطرت لإغلاقه بشكل يدوي. وقالت الشركة إن الصمامات الأخرى تعمل بشكل جيد، وليس هناك أي مشكلة مع العمليات التي تجرى في المحطة بشكل عام. وفي الوقت نفسه، طلب وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني يوتاكا بانو أول من أمس تعاونا من روسيا للسيطرة على محطة "فوكوشيما - دايتشي" المتضررة من الزلزال. يذكر أن محطة فوكوشيما النووية تضررت بشكل بالغ في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان يوم الحادي عشر من مارس الماضي والذي أعقبته موجات مد عاتية(تسونامي).