رصد طلاب الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز مجموعة من التعليقات الساخرة والتهكم على جامعتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت ورسائل "بلاك بيري" في أعقاب الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقد ربطت تلك التعليقات الساخرة بشكل غير منطقي بين تخرج بن لادن في جامعة الملك عبد العزيز وجميع خريجي الجامعة. ولم يكتف طلاب الإعلام بالرد الفوري على تلك السخافات، ولكن قاموا بإنشاء صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحت مسمى ( كلنا جامعه الملك عبد العزيز). وبين الطلاب أن جامعتهم كانت وما تزال صرحا علميا من صروح المملكة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، حيث شهدت مسيرتها العلمية التي تجاوزت 36 عاما، تخريج عشرات الآلاف من الكوادر التي أثرت العالم العربي والإسلامي بإنتاجها العلمي والمعرفي، ولن يضيرها أبدا أن كان زعيم تنظيم القاعدة أحد خريجيها باعتبار أنه لا يمثل إلا نفسه. وكانت مواقع التواصل الإلكتروني "تويتر" و"فيس بوك" و "بال توك"، بالإضافة إلى بعض المنتديات الإلكترونية والمجموعات البريدية، شهدت مؤخرا، تعليقات ساخرة وتهكمات لاذعة طالت خريجي جامعة الملك عبد العزيز بوصفهم – بحسب التعليقات - زملاء أسامة بن لادن في التخرج من ذات الجامعة، كما تضمنت بعض التهكمات مقارنات شخصية لبعض خريجي الجامعات السعودية من المشاهير. وقال طالب السنة النهائية بكلية الإعلام ماهر انديجاني: إن جامعة الملك عبد العزيز يشهد لها تاريخها ومسيرتها العلمية على ما قدمته من جهود معرفية وأكاديمية في رفعة هذا الوطن، ولن يضيرها أبدا أن كان أحد خريجيها قد انحرف عن الطريق القويم ولم يتمكن من خدمة وطنه ونفسه، مشيرا إلى أن أسامة بن لادن، لا يمثل الجامعة على الإطلاق وإنما يمثل نفسه فقط، وأن هناك آلاف الخريجين تمكنوا من رفع رأس الوطن عاليا، وذكر أسمائهم قد يستغرق شهورا بل سنين. وقال الطلاب سليمان آل مارق، وعامر آل سدران، ومساعد الراشدي، وهم من مؤسسي الصفحة إن تلك التعليقات قطعا لا تصدر إلا من أشخاص ليسوا على علم ودراية بمسيرة جامعة الملك عبد العزيز الحافلة بالخريجين النجباء ممن ساهموا في رفعة العالم العربي والإسلامي. يذكر أن جامعة الملك عبد العزيز في جدة تعتبر رابع أكبر جامعة في الشرق الأوسط، حيث تضم 20 كلية تجمع جميع التخصصات العلمية والأدبية، بالإضافة إلي تسعة مراكز خاصة بالدراسات والأبحاث العلمية. وتناوب على إدارة الجامعة منذ تأسيسها عام 1975 ثمانية رؤساء، كما يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس فيها 3 آلاف عضو ما بين أستاذ ومحاضر ومعيد.