تقاسم فريقا الوحدة والقادسية نقاط مواجهتهما المؤجلة من الجولة ال15 لدوري زين أمس بعد تعادلهما سلبيا بملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع وسط حضور جماهيري متواضع جدا لم يتجاوز ال300 متفرج على الرغم من أهمية اللقاء بالنسبة إلى الفريقين في سباق الهروب من قاع الترتيب، ووضع هذا التعادل الوحدة في المركز ال11 ب23 نقطة متقدما على القادسية ونجران صاحبي المركزين ال12 وال13 بفارق الأهداف فقط، ليشتعل الصراع بين الثلاثة في الجولتين المتبقيتين من المسابقة لمعرفة الفريق الهابط إلى الدرجة الأولى برفقة الحزم. أظهر الفريقان تحفظا كبيرا مع إطلاق حكم اللقاء المجري سزابو زولت بيتر صافرة البداية، حتى كسر الفريق الوحداوي "جمود" اللقاء وافتتح مسلسل الفرص في الدقيقة ال13 بعد تمريرة ماجد الهزاني لزميله سلمان المؤشر الذي واجه مرمى القادسية، ولكنه لعب كرته في يد الحارس منصور النجعي، وعاد مختار فلاتة بعدها بدقيقتين مستفيدا من تمريرة أخرى للهزاني، وأهدر هدفا وحداويا محققا عندما تعامل برعونة مع كرة انفرادية بالنجعي. وجاء التهديد الحقيقي الأول للقادسية في الدقيقة ال19 من قبل مهاجمه جون جامبو الذي كاد يفتتح التسجيل لولا تدخل المدافع ماجد بلال أمام كرته في الوقت المناسب، وعاد المتألق الهزاني ليجهز كرة رائعة لزميله مهند عسيري في الدقيقة ال23 لم يتعامل معها الأخير بالشكل المطلوب، وفي الدقيقة ال28 منع القائم الأيمن للنجعي هدفا وحداويا محققا بعد أن رفض دخول كرة رأسية لعبها مختار فلاتة وصلته من عرضية يوسف القديوي، وظهرت البطاقات الصفراء للمرة الأولى في اللقاء عند الدقيقة 30 عندما أنذر الحكم المجري لاعب الوحدة سلمان المؤشر بعد إعاقته مبارك الأسمري. وشهد ربع الساعة الأخير من هذا الشوط نشاطا أكبر من الفريقين تبادلا خلاله الهجمات التي افتقدت اللمسة الأخيرة أمام المرميين، واختار البيروفي خوان إلياس خيار التسديد البعيد في الدقيقة 33 وأطلق كرة قوية أبعدها فيصل المرقب بصعوبة إلى ركلة زاوية، وفي الدقيقة 40 أهدر المؤشر هدفا وحداويا عندما لعب كرة انفرادية وصلته من عصام الراقي، في أحضان النجعي، وبعدها بدقيقتين راوغ خوان إلياس أكثر من لاعب وحداوي وسدد كرة قوية نحو مرمى المرقب تدخل القائم ومنعها من ولوج الشباك. وقبل نهاية الشوط أثارت كرة بدت وكأنها اصطدمت بيد مدافع الوحدة ماجد بلال داخل منطقة جزاء فريقه، احتجاج لاعبي القادسية، مطالبين الحكم المجري باحتساب ركلة جزاء لمصلحتهم بيد أنه تجاهل تلك المطالب وأعلن نهاية الشوط بعدها بثوان قليلة. ومع انطلاق الشوط الثاني تبادل الفريقان المحاولات الجادة بحثا عن هدف التقدم، وبدا القادسية الأقرب للتسجيل عبر خوان إلياس في الدقيقة 49 بمراوغة أكثر من لاعب وحداوي مسددا كرة قوية مرت بسلام على أصحاب الأرض، ومن ثم كرة أخرى لمعين الشعباني أبعدها المرقب إلى ركلة زاوية، فيما كان اللاعب نفسه وراء إنقاذ فريقه من ولوج هدف وحداوي عن طريق مختار فلاتة في الدقيقة 55، وفي الدقيقة 63 أبعد النجعي عرضية يوسف القديوي قبل وصولها إلى مهند عسيري، ولم يستغل جون جامبو تمريرة الأسمري ليهدر فرصة قدساوية ثمينة. ولجأ مدربا الفريقين إلى عدد من التبديلات مع اقتراب اللقاء من ربعه الأخير بحثا عن هدف، وكان الوحدة الأبرز في بقية دقائق اللقاء وأضاع مهند عسيري فرصتين خطيرتين كانت إحداها في مواجهة النجعي، وغابت الأهداف حتى أعلن حكم المباراة نهايتها.