في خطوة مفاجئة وبعد أقل من أسبوع على إصدار بيانها السابق قررت جمعية المنتجين والموزعين السعوديين التراجع عن قرارها بدراسة ملف ما أسمته الجمعية ب" قائمة ال19 السوداء" والتي ضمت أسماء فنانين قيل إنهم تهجموا على المملكة في أعقاب أحداث المظاهرات الأخيرة في البحرين، وإغلاق الحديث حول الملف في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه أمس. وفي إجابة على سؤال "الوطن" حول استحقاق "قائمة ال19 "للاعتذار في ظل عدم إدانة الجمعية لهم بأدلة قطعية، قال المتحدث الرسمي باسم الجمعية المخرج عمر الجاسر: الجمعيه لم تشهر بالأسماء الواردة في القائمة ولم نقم بمخاطبة أية شركة أو مؤسسة إنتاج لإيقاف التعامل معهم, نحن جهة استشارية وليست تنفيذية وقمنا بمخاطبة مرجعنا الإداري (وزارة الثقافه والإعلام ) وقدمنا لهم رأيا استشاريا غير ملزم وبالتالي لايوجد مايوجب الاعتذار. وقررت الجمعية تعليق بحث ودراسة ما يدور حول القائمة للفنانين التي صدرت عنها مؤخراً، بسبب عدم ورود توجيه رسمي من الجهات المختصة حيال اللجنة التي شكّلت للموضوع. وقال الجاسر في بيان رسمي أمس إن مجلس إدارة الجمعية قرّر تعليق بحث ودراسة كل ما يدور حول موضوع قائمة الفنانين التي صدرت في خطاب سرّي عن الجمعية إلى وزارة الثقافة والإعلام، بسبب عدم ورود توجيهات من الجهات المختصة تدعم أعمال اللجنة التي شكّلت مؤخراً للموضوع، خاصة أن الخطاب الأول قد أكد على أن الجمعية جهة استشارية تثقيفية. وأضاف الجاسر: "الخطاب السرّي الذي رفع إلى وزارة الثقافة والإعلام جاء بناء على معلومات وصلت إلى رئيس الجمعية، وكان المراد التثبت منها من قبل الجهات المختصة "بشكل سرّي" احتراما لمن وردت أسماؤهم فيها – وليست اتهاما لهم ولكن تم تسريبه – بشكل مريب - إلى وسائل الإعلام وكان سببا رئيسياً في إثارة الأمر إعلامياً وجعله يبدو وكأنه قضية رأي عام. وتابع الجاسر: "من حق أي مواطن غيور على وطنه أو جمعية كجمعيتنا أن ترفع ما تشاء من معلومات سرّية إلى وزارة الثقافة والإعلام طالما أن المعلومات التي وردت كانت تمسّ الوطن ولا تحتمل المجاملة أو التأخير، وتستلزم إشراك الجهات المختصة في معلومات كهذه بغية التثبّت، مع التأكيد مرة أخرى على أن الجمعية أهلية وتمثّل المنتجين والموزعين في المملكة، وهي جمعية تعنى بدعم الإنتاج الفني السعودي في المقام الأول، وتعمل تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام". وعاود الجاسر التأكيد على احترام جمعية المنتجين والموزعين السعوديين لكافة الفنانين والفنانات الواردة أسماؤهم في القائمة - ما لم يثبت لاحقاً إدانة أي منهم في الهجوم على المملكة رسميا وبأن ورود الأسماء لا يعني الإدانة بقدر ما يعني معلومات تحتمل الصحة أو الخطأ، مع التشديد على ما جاء في الخطاب الأول من أهمية الاحترام المتبادل لقادتنا، شعوبنا، وولائنا الكامل لبلادنا، وإيماننا بدور مجلس التعاون الخليجي في لمّ الشمل ونبذ الفرقة، وأن الفن رسالته سامية، ويدعو إلى السمو فوق أية خلافات، لأنه نبض الناس وصوتهم.