شن نظام الرئيس الليبي معمر القذافي أمس هجوما واسع النطاق على مدينة مصراتة المحاصرة، بينما تم تشييع أصغر أبناء العقيد وثلاثة من أحفاده في طرابلس. وحاولت دبابات تابعة لقوات القذافي أمس دخول مصراتة من مدخلها الجنوبي الغربي عبر قصف المدينة التي قتل فيها ستة أشخاص على الأقل في قصف ليلي، حسب الثوار. وواصل الحلف الأطلسي ضرباته ليلا على طرابلس. وقال شهود عيان إن ثلاثة انفجارات دوت قبيل منتصف ليل الأحد الاثنين في شرق العاصمة الليبية بعد تحليق كثيف لطائرات الحلف الأطلسي فوق العاصمة. وقال متحدث باسم المعارضة أمس إن الأطلسي شن غارات جوية خلال الليل على مواقع لقوات القذافي ودمر على الأقل عشر دبابات وعربات في مدينة الزنتان. وحضر تشييع سيف العرب اثنان من إخوته هما أخوه الأكبر محمد وسيف الإسلام القذافي، فيما لم يظهر القذافي أثناء الجنازة. وأعربت جنوب أفريقيا أمس عن "قلق عميق" إزاء مقتل سيف العرب في غارة أطلسية. وقالت وزارة الخارجية "الهجمات على زعماء ومسؤولين يمكن فقط أن تسفر عن تصاعد التوترات والصراعات على كل الجوانب وتجعل مستقبل المصالحة صعبا". وحول الجهود الدبلوماسية، أجرى مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الوطني الليبي علي العيساوي محادثات أمس في تونس مع رئيسة سويسرا ميشلين كالمي راي. وقال مصدر إن المحادثات التي جرت بأحد فنادق مدينة قمرت السياحية شمال العاصمة تونس استمرت حوالي ساعة ولم يسمح للصحفيين بحضورها، كما لم تتسرب أي معلومات عن فحوى هذه المحادثات.