تعقد الهيئة العامة للسياحة والآثار في الرابعة من عصر اليوم، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن اكتشافات أثرية جديدة في مدينة الجبيل الصناعية. ويكشف نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي إبراهيم الغبان، خلال المؤتمر الذي سيعقد في مقر كلية الجبيل الصناعية أبرز نتائج التنقيبات الأثرية في موقعي الدفي ومردومة بالجبيل الصناعية. ومن المتوقع أن يتم الكشف عن مبان سكنية مترابطة تتميز بأسلوب معماري فريد في الموقعين تعود إلى إحدى الممالك التي سادت في شرق الجزيرة العربية قبل الإسلام "القرن الثالث قبل الميلاد"، إضافة إلى تفاصيل حول موقع "مردومة" الذي تعود فترة سكناه إلى القرن الأول الهجري خلال حقبة الدولة الأموية، وكذلك العثور على عدد من اللقى الأثرية والأدوات ذات القيمة التاريخية الكبيرة التي ترتبط بطبيعة المعيشة والنشاطات السكانية التي كانت سائدة في تلك الحقب التاريخية. إلى ذلك، أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث اكتشاف آثار إسلامية من العصر العباسي يزيد عمرها على 1330 عاماً. وقال مدير عام الهيئة محمد خلف المزروعي "إن الاكتشاف الجديد عبارة عن أسس لبيتين من اللبن والطين، كل واحد منهما عبارة عن ساحة ذات جدران يصل ارتفاعها إلى متر، وقد تم اكتشافهما في مدينة العين، القريبة من أبوظبي". وأضاف: "ما يميز جدران البيتين، عرضهما الكبير، والدعامات نصف الدائرية التي استخدمت في تقويتهما وتزيينهما". وأوضح أن استعمال الدعامات في البيتين صفة من صفات العمارة الإسلامية في العصرين الأموي والعباسي، ويدل هذا الاكتشاف على أن نمط العمارة الذي استخدم قبل 12 قرناً في العالم الإسلامي كان معروفاً في منطقة الخليج العربي. وتابع بالقول:"هذا الاكتشاف قد يكون جزءاً من مدينة توام التاريخية التي لم يكن لها أي شاهد مادي باستثناء ما ذكرته كتب التاريخ". ووصف المزروعي هذا الاكتشاف بأنه "في غاية الأهمية، حيث يكشف جانباً مهماً من تاريخ مدينة العين في عصورها الإسلامية المبكرة" ، مشيراً إلى أن الاكتشاف تم في أرض خاصة برئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمنطقة عود التوبة في مدينة العين". من جانبه، قال مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة محمد النيادي إنه تم تحديد عصر تلك الاكتشافات بمقارنة بقايا قطع أثرية اكتشفت في الموقع، وبإجراء تحليل باستخدام الكربون المشع في عينتين تم جمعهما من المادة التي استخدمت في البناء وكذلك من طريقة البناء نفسها وكسر الفخار التي تم اكتشافها.