في الوقت الذي يحتفي فيه فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة مساء اليوم بديوان "في انتظار الغيوم" للشاعر الزميل عبدالهادي صالح مساء اليوم في مدينة الطيبات، تفاقمت أزمة إدارية في الفرع بعد رحيل مديره عبدالله باحطاب، وتكليف الكاتب عبدالله التعزي بإدارة الفرع مع مطلع جمادى الآخرة المقبل. وكان كل من مقرر لجنة التصوير الفوتوجرافي عبدالعزيز مشخص، وعضو لجنة المسرح ريان ثقة، ورئيس لجنة الشعر سعيد آل منصور قد قدموا اعتذارهم عن الاستمرار في العمل. وبرر مشخص اعتذاره بما وصفه تعقيد الإجراءات من المركز الرئيسي ووضع العراقيل والعقبات بشكل يحبط السعي لخدمة الفنانين، بحسب مشخص. وقال علي دعبوش الذي كان يرأس لجنة المسرح وقدم استقالته قبل أكثر من عام "إن المبلغ المخصص للجمعية انخفض نحو 200 ألف ريال، بعد أن كان يصل أحياناً إلى 700 ألف وهو مبلغ لا يكفي لتغطية نفقات أنشطة الجمعية". وأرجع رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص تقليص المبالغ المخصصة للفروع إلى زيادة النفقات وافتتاح فروع جديدة للجمعية، نافيا اشتراط مجلس الإدارة تحويل المبالغ التي يخصصها رعاة الفعاليات إلى حساب المكتب الرئيسي، وقال "إن كل تبرع وكل رعاية تحول على صندوق الفرع نفسه"، كما نفى أن يكون لمجلس الإدارة عقبات تقف أمام أي نشاط للفروع. من جهته عبر عبدالله التعزي ل"الوطن" عن احترامه قرار من اعتذر من منسوبي الجمعية، قائلا: إن كل شخص من حقه أن يعتذر إذا كان لا يستطيع العمل مع شخص آخر، وهذه الخطوة شجاعة منهم، وهناك الكثيرون ممن يملكون المواهب ويستطيعون العمل معي، معتبرا أن الاعتذار بذريعة شح الموارد المالية كان يجب أن يكون سابقاً هذا الوقت لأن هذه المشكلة قائمة منذ سنوات. وحول مشكلة الموارد المالية قال التعزي "ليس لدي تصور كاف عن وضع الجمعية، ولا أملك حلولا سحرية، غير أني أراهن على العمل الجماعي، وإمكانية توفير موارد للجمعية من خلال برنامج متميز للرعاة والتبرعات".