أوصى اجتماع مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية بإنشاء شركة مساهمة متخصصة تعنى بالتنمية السياحية ، تقود عملية الجودة في قطاع الإيواء السياحي. كما أوصى المجلس بتفعيل العطل الأسبوعية بالبرامج السياحية، وتقديم الحوافز والحزم التسويقية، وتفعيل دور منظمي الرحلات السياحية، وتطوير آليات مناسبة لعمليات الحجز المبكر للفنادق والوحدات السكنية المفروشة ، وأهمية إنشاء مركز معلومات للزوار على مداخل المنطقة الشرقية لتقديم كافة المعلومات السياحية عن المنطقة للزائرين، وبناء قاعدة بيانات تختص بالشأن السياحي بمشاركة بين غرفة الشرقية والهيئة العامة للسياحة والآثار، بحيث يعاد استثمارها كمعلومات إحصائية في الدراسات التخصصية التي تعزز البنية التحتية للمنظومة السياحية. وأظهرت نتائج برنامج تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في المنطقة الشرقية، التي اطلع عليها المجلس، نمو أعداد الفنادق من 45 عام 2004 إلى 81 في العام الجاري والوحدات السكنية المفروشة من 430 وحدة إلى 576 وحدة خلال الفترة نفسها، وزيادة معدلات الإشغال السياحي السنوي من 37% إلى 63 % . ودعا المجلس إلى تسليم الهيئة العامة للسياحة مهام الإشراف على قطاع القرى والمنتجعات السياحية، بعد أن حققت المنطقة الشرقية قفزة نوعية في معدلات النمو في قطاع الفنادق والوحدات السكنية المفروشة على اثر تطبيقات برنامج التصنيف والتسعير والرقابة والتفتيش، ودعا كذلك إلى تشجيع ودعم تنفيذ مشروعات مرافئ الصيد الأربعة المخصصة للصيادين التي تسلمتها وزارة الزراعة، باعتبارها أحد أهم المقومات السياحية للمنطقة الشرقية، وكذلك مشاركة الجامعات بدراسات متخصصة تسهم في معالجة منشآت قطاع الإيواء المخالفة والتي تقع خارج حدود التصنيف، وبمساندة من غرفة الشرقية كممثل للقطاع الخاص. وناقش المجلس الاستعدادات لتنظيم مهرجان صيف الشرقية هذا العام ، والحملات التسويقية والترويجية له، وكذلك أهمية الاستفادة من الشواطئ التي تتمتع بها المنطقة، مع وجود شح في استخدامات الشواطئ وأنشطتها، والرياضة البحرية، وطالب المجلس بتقرير عن حالة المشاريع الاستثمارية التي يتبناها القطاع الخاص، وعن العقبات التي تواجه تلك المشروعات. كما ناقش المجلس المشاريع السياحية العملاقة الحالية والمستقبلية، والتي ستعزز من استكمال المنظومة السياحية للمنطقة الشرقية، والمتمثلة في: مركز الملك عبد العزيز للإثراء المعرفي، ومركز الملك عبد الله الحضاري، والمتحف الإقليمي بالدمام، ومشروع الحمراء والسوق الشعبي بوسط الدمام، وإعداد الدراسات والتصاميم لتطوير وتنمية منطقة شاطئ نصف القمر، وتطوير المرحلة الثانية من قرية الخليج السياحية، واستكمال تطوير الجسور والأنفاق والطرق الشريانية الداخلية، واستكمال تطوير وإعادة تأهيل الطرق البرية ومرافئ الصيد. وقال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، إن المجلس يتطلع إلى الدور الكبير لمذكرة التفاهم المؤخرة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وبين شركة أرامكو السعودية، وكذلك إلى تطوير آليات التعاون في مجال البرامج السياحية والآثار.