أغلقت إمارة منطقة نجران أخيرا 4 مدارس أجنبية مخالفة، يدرس بها 300 طالب وطالبة بنظام الاختلاط بين البنين والبنات، وتعمل بدون تراخيص، وتقع مقراتها في حي الخالدية بنجران، وذلك بعد تقرير رفعته اللجنة التي وجه بتشكيلها أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز. وأغلقت المدارس الأربع بصفة نهائية مطلع الأسبوع الماضي بعد أن أعطتها شرطة منطقة نجران مهلة لمدة أسبوع للإغلاق. وكانت اللجنة المشكلة من الإمارة، والشرطة وإدارة التربية والتعليم نفذت جولة مفاجئة على المدارس، فوجدت فيها العديد من المخالفات، إضافة لكونها غير مرخصة. وكشفت اللجنة أن نظام التدريس في المدارس كان مختلطا لطلاب وطالبات مختلفي الأعمار بدءا من عمر السادسة في المستوى الأول إلى عمر الخامسة عشرة عاماً في المستوى التاسع. كما وجدت اللجنة أن البيئة التربوية والتعليمية داخل تلك المدارس سيئة، وغير مناسبة للتدريس كونها تتخذ من شقق سكنية قديمة مقرات لها، وتكدس الطلاب والطالبات في فصول عبارة عن غرف صغيرة. وأكد مصدر مسؤول ل "الوطن" أمس أن اللجنة وجدت أن المعلمات العاملات في المدارس مخالفات لنظام العمل، إضافة إلى معلمين قدموا للمملكة كمحارم مع زوجاتهم، وهم من الجنسيات الهندية، والباكستانية، والبنجلاديشية، وهي نفس جنسيات الطلاب الذين يتم تدريسهم المنهج الهندي باللغة الإنجليزية برسم شهري يبلغ 150 ريالا. وأضاف المصدر أن نظام وزارة التربية أجاز للمستثمر السعودي والأجنبي فتح مدرسة أجنبية لأبناء الجاليات، وكذلك العرب وفق ضوابط محددة تتعلق بالمبنى والمواد الدراسية، والاعتماد الأكاديمي تحت إشراف وزارة التربية والتعليم على عمل تلك المدارس. إلى ذلك، افتتحت مؤخرا أول مدرسة أجنبية نظامية في نجران للبنين والبنات دون اختلاط، وتشرف عليها الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة، ويديرها سعودي ويدرس بها مجموعة كبيرة من أبناء وبنات الجاليات الهندية والباكستانية والبنجلاديشية، حيث تدرس مواد اللغة العربية والإسلامية، وجغرافية وتاريخ المملكة ضمن مناهجها.