اختارت الطائرة الشمسية السويسرية "سولار أمبولس" بروكسل لتكون وجهتها الأولى في أول رحلة دولية ستقوم بها الأسبوع المُقبل. وبعد بروكسل ستتوجه الطائرة إلى مطار "لو بورجيه" قُرب باريس، بعد أن اختيرت لتكون "ضيف شرف" لمعرض باريس الدولي ال 49 للطيران الجوي للفترة مِن 20 إلى 26 يونيو 2011. وقال مؤسس ورئيس مشروع الطائرة الشمسية، بيرتران بيكار، إنَّ الطائرة ستكون مُهيَّأة لمغادرة سويسرا اعتباراً مِن 2 مايو في اللحظة التي يسمح بها الجو بذلك، وسيتم عرض الطائرة للجمهور في مطار بروكسل للفترة مِن 23 إلى 29 مايو 2011 قبل أن تتوجه إلى مطار لو بورجيه. وأضاف: "هذه المرة نحن نملك طائرة حقيقية تطير إلى مسافات بعيدة" وقال "تم اختيار بروكسل كأول وجهة لأول رحلة دولية للطائرة باعتبارها عاصمة أوروبا، ومِن بروكسل ستُقدِّم الطائرة البرهان لمؤسسات البحث الأوروبية على أنَّ بإمكان التقنيات الجديدة أن تُقلِّص اعتمادنا على الطاقة الحجرية، هي رسالة للمؤسسات العلمية لتزيد مِن جهودها في إطار البحث العلمي في الطاقة الخضراء." وقال بيان للمؤسسة إنَّ هذه الرحلة ستقدم خبرة كبيرة لقائد الطائرة في كيفية التعامل مع المطارات الدولية، خاصة أنَّ مطار بروكسل يحتل المرتبة ال 14 بين أكبر المطارات الأوروبية. وطائرة "سولار أمبولس HB/SIA" هي أول طائرة تم تصميمها لتطير في الليل والنهار مِن دون قطرة وقود واحدة. يبلغ طول جناح الطائرة ما يُعادل طول جناح طائرة أير باص ويُعادل وزنها ما مُعدَّله وزن سيارة عائلية، وهي أكبر طائرة شمسية مِن حيث الوزن تم بناؤها حتى الآن. وقد تم دمج خلاياها الشمسية البالغة 12,000 خلية في جناحيها. وتقوم هذه الخلايا بإمداد الطاقة إلى 4 محرِّكات (تبلغ قوتها 40 حصاناً (10 أحصنة لكل محرِّك) خلال النهار. أما الطاقة الفائضة فتقوم بإعادة شحن نضائد المحركات كي تسمح للطائرة بالطيران خلال الليل. ومِن المُقرر أن يتم صنع نموذج جديد للطائرة كي تقوم بجولة حول العالم عام 2013 أو 2014. وقد أجرت الطائرة أول تحليق تجريبي لها في ديسمبر 2009 برحلة بلغت مسافتها 400 متر على ارتفاع ما بين 60 سنتمتراً ومتر واحد، وهو تحليق أطلق عليه في حينه اسم "قفزة البرغوثة"، وفي نهار 7 أبريل 2010 حلَّقت الطائرة لمدة ساعة و27 دقيقة على ارتفاع 1200 متر. لكن في 8 يوليو الماضي حققت الطائرة أول تحليق ليليّ وأطوله بعد أن بقيت في الجو 26 ساعة و10 دقائق، أكثر بساعة وعشر دقائق مِن الوقت المرسوم لها.