حضور مكثف من مواطنين ومقيمين قدرته مصادر تنظيمية بنحو 800 ألف زائر في آخر يومين من أيام الجنادرية، حيث تحولت الساحة الرئيسية بالجنادرية إلى مسرح كبير اجتمع فيه مئات الشباب للرقص على أنغام الأغاني الوطنية التي تتوالى على شاشة ضخمة في وسط الساحة، وتعالى تصفيق الشباب كلما ظهرت على الشاشة صورة خادم الحرمين الشريفين مخاطبا أبناءه وبناته من المواطنين في مناسبات مختلفة، ووقف رجال الأمن في الساحة يحفظون الأمن فيما انزوت الفتيات مع ذويهن يصورن وقائع الاحتفال عن بعد ويشاركن في مظاهر الفرح الذي عم الجنادرية. ورصدت "الوطن" تسلل بعض الشباب عبر سور البوابة الجنوبية، بعد منعهم من الدخول، فيما رصدت قيام رجال الأمن بسحب هويات شباب أحدثوا إزعاجا ومطالبتهم بعدم تكرار ذلك حتى لا يتعرضوا للعقوبة، كما رصدت رجل أمن يبدي تذمره من سيدة طالبته بإيقاف بعض الشباب المشاغب، ويقول لها إن الزوار أنفسهم يمنعون الأمن من القبض على الشباب المشاغب، لتبادره بسؤال: "إذاً ما هو دوركم؟". أجنحة إمارات المناطق شهدت زحاما شديدا على العروض الحية التي أقامتها الفرق الشعبية لكل منطقة، حيث حرصت كل منطقة على إقامة مسرح خاص بها تؤدي عليه الأهازيج والرقصات الشعبية التي تميزها. ليس المناطق وحدها، بل هناك دول خليجية حرصت على تقديم فولكلورها المميز في الجنادرية، ومنها الإمارات التي قام أبناؤها المشاركون بأداء الرقصة الإماراتية الشهرية برفقة الحضور، وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حاولت خلال الأيام الماضية منع الأغاني والموسيقى، لكن الاحتفالات استمرت، وأصبحت الأغاني الشعبية والوطنية تصدح من كل ركن وتلقى ترحيبا ومشاركة كبيرة من الزوار. وعلى جانب آخر شارك الشباب السعودي الفرق اليابانية الرقص وصفقوا لهم طويلا وهم يتابعون أبرز الفرق اليابانية المشاركة على المسرح رغم تداخل غناء فرقة الجوف التي يلتصق جناحها بالجناح الياباني ولكن كل جمهور احتفظ بذوقه في المتابعة. وداخل القسم الخاص بالفعاليات النسائية، جرى تجهيز مسرح خاص تجتمع فيه الفرق النسائية من كافة المناطق، وتجمعت السيدات والفتيات لسماع الأغاني والمشاركة بالرقص، حيث جهز 650 مقعدا تزيد أيام الخميس والجمعة. وعلى خلفية من الألوان المتداخلة أدت الفرق النسائية أغنيتي يادار وأبشرك وعددا آخر من الأغاني الوطنية بمشاركة الحاضرات في تناغم أجبر الحاضرات على التصفيق طويلا.