قتل 8 جنود أطلسيين ومقاول مدني، أمس عندما فتح طيار بسلاح الجو الأفغاني النار على جنود أجانب بالقرب من مطار كابول، حسب المتحدثة باسم "الناتو"، أبريل لابيتودا، وقالت واشنطن أن جميعهم أميركيين، فيما أعلنت طالبان المسؤولية عن العملية. وأوضحت وزارة الدفاع الأفغانية أن إطلاق النار أعقب جدلا بين الطيار والجنود الأجانب داخل قاعدة جوية عسكرية متاخمة لمطار كابول الدولي. وقال المتحدث باسم الجيش الأفغاني، الجنرال زهير عظيمي: إن منفذ الهجوم، وهو طيار عسكري مخضرم لقي حتفه في تبادل إطلاق النار. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الجماعة عن الهجوم، وقال: إن الطيار الذي عرفه باسم عزيز الله من "الخلايا الكامنة" لطالبان، وإنه استخدم زي أفراد الجيش الأفغاني ليتسلل إلى القاعدة الجوية بمساعدة عنصر من الداخل. وقال مسؤول أفغاني شريطة عدم ذكر اسمه إن الطيار الأفغاني يدعى أحمد جل (50 عاما) يعمل بقسم سلاح الجو داخل مقره في مطار كابول. وتعرضت قوات التحالف الدولية لأكثر من 20 هجوما من قبل الجنود الأفغان منذ مارس 2009 في مناطق مختلفة من البلاد مما تسببت في قتل ما لا يقل عن 36 جنديا أجنبيا. ويعتبر الهجوم في الزي العسكري على القوات الأفغانية التابعة لوزارة الدفاع هو الثاني من نوعه في كابول خلال أقل من 10 أيام. على صعيد آخر، قتل 3 جنود أفغان وباكستانيان اثنان على الأقل في تبادل إطلاق نار بين قوات حرس الحدود الأفغانية ونظيرتها الباكستانية في منطقة "أنجور أده" الحدودية مع إقليم وزيرستان الجنوبي. ورفضت القيادة العسكرية العليا في باكستان الانتقادات التي توجهها الولاياتالمتحدة الأميركية لجهود باكستان في مجال محاربة الإرهاب، مؤكدة أن باكستان تحارب الإرهاب بشكل فعّال وفق استراتيجية محكمة. جاء ذلك خلال اجتماع هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية برئاسة الجنرال خالد شميم واين. وأوضحت تقارير باكستانية أن الاجتماع تطرق إلى تصريحات رئيس الأركان المشتركة الأميركية الأدميرال مايك مولين الذي أشار فيها إلى صلة الاستخبارات العسكرية الباكستانية (آي أيس آي) بالجماعات المتطرفة مثل شبكة حقاني، بالإضافة إلى التقارير الإعلامية الغربية التي أشارت إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تصنف الاستخبارات الباكستانية ككيان إرهابي مثل تنظيم القاعدة وحركة حماس الفلسطينية. وأضافت التقارير أن الاجتماع رفض كذلك الدعاية التي يشنها الغرب ضد المؤسسة العسكرية الباكستانية واستخباراتها.