كشف مدير عام مركز الأبحاث والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا" بإسطنبول الدكتور خالد أرن خلال محاضرته أمس عن "جهود مركز إرسيكا في خدمة المصحف الشريف" عن قرب إصدار المركز لمصحف صنعاء بعد الانتهاء من تحقيقه، الذي ينسب للخليفة علي بن أبي طالب، مشيرا إلى أن هناك من يذهب إلى أنه مكتوب بخط يده. وأكد أرن في محاضرته ضمن فعاليات "ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم" أن هذا المصحف كان محفوظا في "مسجد الشهيدين" في صنعاء، وحين تناقصت بعض أوراقه، وتبين أن خادم المسجد باع تلك الأوراق صدر الأمر عن الإمام يحيى بن محمد حميدالله المتوفى عام 1367 ملك اليمن حينها بنقل المصحف إلى الجامع الكبير، ولا يزال محفوظا في مكتبة ذلك الجامع داخل خزانة حديدية مشفرة. وذهب مدير مركز إرسيكا إلى أن هذا المصحف الذي يعتبر من آخر مشاريع المركز في هذا السياق كتب على أيدي هيئة مكونة من ثلاثة من الصحابة هم علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وصحابي ثالث لم يعرف اسمه، وتشير المعلومات إلى أنه كتب في النصف الأول من القرن الهجري الأول.