أعلن الكاتب ناصر الحزيمي، عدم اعترافه بكتاب "قصة المحتلين للمسجد الحرام" الذي أصدره مركز المسبار للدراسات والبحوث في دبي وتضمن إلى جانب نصه نصين لكل من منصور النقيدان وأحمد عدنان، عن حركة جهيمان واحتلاله الحرم في الأول من محرم 1400 ه. واتهم الحزيمي منصور النقيدان "أحد المسؤولين في مركز المسبار" باستغلال صداقته واسمه بإصداره الكتاب دون علمه، على حد قوله. وقال ل " الوطن": لم أوافق على الإصدار، أرسلوا العقد للتوقيع، ورفضته، ولم أعلم عن صدور الكتاب إلا في معرض الرياض الدولي للكتاب، وهو يحمل فكرة كتابي "أيام جهيمان"، لكنه مختصر. ووصف الحزيمي كتابه "أيام مع جهيمان" بأنه ليس عملاً إبداعياً،" بل وثيقة تاريخية تشهد على مرحلة معينة من حياتي، والأحداث التي مرت". وقال "لو كتبته على شكل رواية أو عمل إبداعي، معتمداً على تجارب ذاتية، تفقد تلك التجارب قيمتها كوثيقة، ومن انتقد الكتاب لا يعرف طبيعة الشهادة، هم يريدون تفاصيل، فالكتاب ليس تعريفاً بجهيمان، ولا ترويجاً له، والوثائق التاريخية تحاكم من باب "الصح" والخطأ، والصدق والكذب، ولا تحاكم بأدوات النص الإبداعي. وتأسف الحزيمي على أن تركي الحمد في "أطياف الأزقة المهجورة" وجورجي زيدان "تاريخ الإسلام" وعبدالله ثابت "الإرهابي20 " حولوا تجاربهم الشخصية إلى مذكرات، وهي تمس مرحلة مهمة من حياتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية، مما أفقد نتاجهم قيمة أن يكون وثيقة مهمة يمكن الرجوع إليها، وتحولت أعمالهم إلى إبداع لا يمكن الاستناد عليه في الدراسات التاريخية والاجتماعية. وأرجع الحزيمي السبب في تأليفه كتاب ( أيام جهيمان) إلى كثرة الأوقايل والتكهنات والمعلومات غير الصحيحة عن المرحلة التأسيسية للجماعة السلفية والمعلومة الخاطئة والمشوهة عن حادثة الحرم. وقال: أنا شاهد على تلك المرحلة، كنت أدون بعض ما أتذكره، ومن عام 2005 وأنا أعمل على تأليفه، وهنا تكمن أهمية كتابات المذكرات. من جانبه لم ينف منصور النقيدان طباعة الكتاب دون علم الحزيمي، مؤكداً بقوله "الحزيمي في آخر اتصال بيني وبينه، أوضح أنه لم يكن لديه علم مسبق بأن البحث سينشر في كتاب". وأضاف: الحزيمي اعترض على فقرتين من الاتفاقية، وحاولنا الاتصال به خلال يومي "6 و7 مارس ، قبل انطلاقة معرض الكتاب ، ولكنه لم يجب على اتصالاتنا، و كنا حريصين على أن يوقع الاتفاقية التي اعترض عليها.