توصلت دراسة أميركية إلى أن الإصابة بفيروس (إتش آي في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب حتى في المرضى الذين ليس لهم تاريخ سابق في أمراض القلب. وأضافت الدراسة التي نشرت في دورية سجلات الطب الباطني أن الخطر يزيد مع تكاثر الفيروس. وقالت أدريل بوت من كلية الطب بجامعة بيتسبرج في بنسلفانيا والتي قادت الدراسة "يعتقد مقدمو الرعاية الصحية بشكل تقليدي أن فيروس إتش.آي.في. وعلاجاته يزيد خطر الإصابة بأمراض تصلب شرايين القلب". وأضافت "النتيجة المدهشة التي توصلت إليها دراستنا هي ارتباط فيروس إتش.آي.في. بقصور القلب مع غياب أمراض شرايين القلب في السابق". وشملت الدراسة 8500 من البالغين بمتوسط عمر 48 عاما من المصابين بفيروس إتش.آي.في. ومجموعة للمقارنة. وكانت مجموعة المصابين بالفيروس أكثر عرضة للإصابة أيضا بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي (سي) بنسبة 31% مقابل 11% بين مجموعة المقارنة وأكثر عرضة لتعاطي الكوكايين بنسبة 22% مقابل 16%. وكانوا أيضا أكثر عرضة للتدخين، لكن كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم أو السكري. وعلى مدى متابعة استمرت في المتوسط 7.3 أعوام أصيب 286 شخصا بقصور القلب. وبلغت معدلات الإصابة بقصور القلب لكل ألف شخص 7.12 للمرضى بفيروس الإيدز، و4.82 للمجموعة الأخرى. واضافت قائلة "السيطرة على اتش.آي.في. بشكل جيد قد يقلل أيضا خطر الاصابة بقصور القلب."