انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية، تجاه أهمية ترشيد المياه في وقت يموت فيه 5 آلاف طفل في العالم يومياً بسبب نقص المياه، أطلقت مؤسسة "BMG" لخدمة المجتمع أمس، مبادرة توعوية تحمل شعار "مياهنا .. حياتنا" بالتعاون مع وكالة الإعلان العالمية "ساتشي آند ساتشي" وشركة "موارد الإعمار" السعودية بهدف رفع الوعي في المجتمع، وإيجاد حلول لمشكلة شح المياه في المملكة والمنطقة العربية، وذلك بطريقة جديدة عبر الإنترنت من خلال موقع إلكتروني تفاعلي وعبر شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وغيرها. وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة باسل الغلاييني، رداً على سؤال ل"الوطن" عن نوع التعاون مع وزارة المياه في هذا الشأن، إن مؤسسته تعمل من أجل خدمة المجتمع ولهم شراكة مع الوزارة؛ حيث انضمت المؤسسة لمؤتمر المياه والكهرباء الذي سينظّم نهاية هذا العام، وسيكون هناك تعاون لم يأخذ الطابع الرسمي بعد. وبسؤاله عن دور المؤسسة مستقبلاً وإمكانية تحوّل دورها من توعوي إلى عملي من خلال توزيع أدوات ترشيد المياه على المنازل، قال الغلاييني إن كل شيء ممكن، وسيضيفون حلولاً مبتكرة للتوعية بأهمية ترشيد المياه تفاعلياً وإلكترونياً. وأضاف الغلاييني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر المؤسسة على طريق الملك عبدالله بالرياض، بحضور عدد من ممثلي الشركات المتعاونة مع المؤسسة، إن مبادرة "مياهنا حياتنا" التي أطلقتها المؤسسة تهدف إلى تشجيع الاستهلاك المتوازن للمياه، حيث تم إنشاء موقع إلكتروني على الرابط www.ourwaterourlife.org يحتوي على كافة المعلومات المفيدة للأسر. وستنظم من خلاله مسابقة تستهدف المبدعين وطلاب الجامعات السعودية والخليجية لتصميم حملات توعوية مبتكرة تنفّذ في مجتمعاتهم المحلية لترشيد المياه، كما ستنظّم المؤسسة فعاليات يعود ريعها لتمويل هذه الحملات، مضيفاً أن الفائزين في مسابقة التصميم المذكورة سيكرمون في بطولة "كأس الملك عبدالله للبولو" التي ستقام في 15 يونيو المقبل ببريطانيا، مبدياً سعادته بالشراكة مع وكالة ساتشي آند ساتشي كشريك إعلامي لإيصال مبادرته إلى أكبر شريحة من المجتمعات، مشيراً إلى أن مؤسسته تعمل منذ 15 عاماً في تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الخيرية . من جهته، قال المدير التنفيذي لوكالة ساتشي آند ساتشي مازن محيو في كلمته إن 40 % من العرب لا يستطيعون شرب مياه نقيّة مما يعرضهم للأمراض، كما أن 33 % من السيدات في مصر يضطررن للسير 4 ساعات يومياً للحصول على منبع مائي صالح للشرب، مشيراً إلى أن الأرقام المخيفة تؤكد الحاجة الماسة لترشيد المياه خاصة لدى النشء لتنمو معهم ثقافة الترشيد مستقبلاً.