تحطمت طائرة تابعة للقوات الأميركية في ولاية كابيسا شمال شرق كابول، وزعمت طالبان إسقاطها بنيران مضاداتها، بينما قتل وأًصيب 10 باكستانيين بعملية للقوات الأفغانية قرب الحدود مع باكستان. وأعلن الجيش الأميركي أمس أن إحدى طائراته العسكرية هبطت اضطراراً في وقت مبكر من صباح أمس في ولاية كابيسا (على بعد 50 كيلومتراً شمال شرق كابول) القريبة من القاعدة دون إصابة أحد ممن كانوا على متنها، ولم تحدد القوة الدولية جنسية المروحية ولا نوعها ولا أسباب الحادث. أمَّا حاكم مديرية ألساي بولاية كابيسا ملا محمد فأكد تحطم المروحية في منطقة "أشبي" الجبلية نافياً علمه بمصير من كانوا على متنها من الجنود. وأكد شاعد عيان أن الطائرات العسكرية قصفت الطائرة المحطمة ونسفتها بالكامل. أعلنت طالبان مسؤوليتها عن إسقاط المروحية ومقتل جميع من كانوا على متنها. في سياق متصل، قتل حرس الحدود الأفغاني 3 مسلحين باكستانيين وأصاب 7 آخرين بعد عبورهم الحدود المشتركة إلى داخل الأراضي الأفغانية. كما أعلنت الداخلية الأفغانية أن عنصرين من الشرطة قتلا وأصيب آخران بكمين لطالبان في مديرية "دره نور" التابعة لولاية ننكرهار في شرق أفغانستان أمس. من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الباكستانية المدبر للهجمات الإرهابية التي استهدفت تجمعاً دينياً في مدينة لاهور قبل أشهر. وأوضحت الشرطة أمس أن المعتقل يدعى آصف وأن عملية الاعتقال جرت في مدينة لاهور بالتعاون بين أجهزة المخابرات وقوات الأمن، مشيرة إلى أنها اعتقلت كذلك أحد مساعديه الذي يدعى قاري صاحب. وأضافت أنهما اعترفا بالتخطيط للهجوم الإرهابي الذي استهدف مزار صوفي في لاهور بالإضافة إلى تخطيطهما لهجمات طالت مراكز أمنية في إقليم البنجاب. كما قتل ستة مسلحين من حركة طالبان وأصيب آخرون بعملية للقوات الباكستانية أمس في مقاطعة أوركزاي بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية. في غضون ذلك، أوقفت السلطات الباكستانية إمدادات قوات حلف شمال الأطلسي التي تعبر الأراضي الباكستانية إلى أفغانستان مؤقتاً لمدة يومين بسبب المسيرات الاحتجاجية في بعض المدن ضد استمرار الغارات الصاروخية الأميركية على منطقة القبائل الباكستانية. وفي واشنطن، صرح مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية بأن الولاياتالمتحدة تنوي بيع عشرات الطائرات دون طيار من طراز رافين إلى باكستان، على الرغم من التوتر بين البلدين بشأن مكافحة الإرهاب. وهذه الطائرات الصغيرة مزودة بكاميرات لكنها لا تتمتع بالقدرة على إطلاق صواريخ خلافا لطائرتي بريديتر وريبر اللتين تستخدمهما القوات الأميركية.