كشف مدير إدارة حماية البيئة في شركة أرامكو السعودية المهندس هشام المسيعيد في تصريح إلى "الوطن" أمس إن الشركة تعمل حاليا لزيادة عدد محطاتها البيئية من 20 إلى 25 محطة بنهاية العام الجاري، وذلك وفق برنامج تقني متطور واسع النطاق لمراقبة جودة الهواء يعتمد على شبكة متكاملة للتحكم عن بعد مزودة بمستشعرات وحواسيب ومرسلات آلية لمراقبة جودة الهواء والأرصاد الجوية حول معامل الشركة ومصافيها. وأضاف أن البرنامج يعمل بالتوازي مع عدة برامج بيئية للشركة مثل برنامج إدارة النفايات بجميع أنواعها، إلى جانب برامج حماية البيئة البحرية وحماية المياه الجوفية ومعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي. واوضح المسيعيد إن أرامكو اعتمدت خارطة طريق لضمان وصيانة معايير جودة الهواء على المدى البعيد في المملكة مع مراعاة النمو السكاني والتوسع الحضري، إلى جانب تقنيات تقليل الانبعاثات من المحركات وتركيبة ونمو حجم أسطول السيارات في المملكة عبر استكمال إنتاج أنواع من وقود النقل المحلية عالية الجودة الأعوام القليل المقبلة. وأضاف أنه عند اكتمال عمليات إنشاء وحدات المعالجة الهيدروجينية في رأس تنورة خلال النصف الثاني من هذا العام ستصل نسبة انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت من وقود الديزل إلى 95%، مما يعزز جودة الهواء في كافة أنحاء المملكة. وقال إن "أرامكو تعمل بشكل مستمر من خلال شبكة الغاز الرئيسة فيها على تخفيض الانبعاثات من كافة منشآتها، مما يدعم استرايجية الشركة في إنشاء العديد من المعامل الضخمة التي تقوم باستخلاص الغاز المرافق لإنتاج الزيت ومعالجته بدلا من حرقه، كما كان يحدث في الماضي، إذ إن معامل الغاز في أرامكو تعالج حالياً أكثر من 8 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي تغذي قطاع الطاقة الكهربائية في المملكة. وأشار المسيعيد إلى انشاء أرامكو العديد من معامل استخلاص الكبريت التي تحد بدرجة كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت من معامل الغاز والمصافي بنسبة تتجاوز 98% ، منوها بتنفيذ خططها الرامية إلى تخفيض حرق غاز المداخن عن طريق استخلاص أكبر قدر ممكن من غاز النفايات بواسطة إنشاء أنظمة استرجاع الغازات. وأوضح أن محطاتها التقنية المتنقلة لمراقبة جودة الهواء والأحوال الجوية التي دشنت الشهر الماضي مزودة بأحدث المعدات لقياس أي ملوث صناعي للهواء، ويمكن نقلها إلى أي منطقة من مناطق أعمال الشركة وتشغيلها خلال فترة وجيزة لا تتجاوز 24 ساعة. وقال أن المحطة المتنقلة تتمتع بالقدرات نفسها التي تتمتع بها محطات أرامكو الثابتة الأخرى لمراقبة جودة الهواء، حيث تستخدم بصورة مؤقتة وسريعة من أجل الدراسات الخاصة ريثما يتم تحديد موقع مناسب للمحطة الثابتة. وكانت الشركة بادرت أصدرت أول خطة بيئية لأعمالها منذ 40 عاماً للمحافظة على البيئة من كل ما يلوثها سواء في الجو أو في البحر أو على اليابسة لتبقي أنشطتها الصناعية آمنة على البيئة من حولها.