تنظم وزارة الصحة، في الفترة من 21 إلى 23 جمادى الأولى الجاري، المؤتمر الدولي الثاني للعناية الحرجة ومؤتمر العناية الحرجة الأول للتمريض برعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ويبحث المؤتمر من خلال 350 ورقة محلية وعالمية تخصصات العناية المركزة للأطفال والكبار والتمريض والرعاية التنفسية وموضوعات ذات صلة بالعناية المركزة كطب الطوارئ، والصدمات والحروق، والأمراض المعدية والكبد والقلب والكلى والعصبية والصيدلة والتمريض والتغذية والعلاج الطبيعي والعلاج المهني والأشعة ومراقبة الجودة وتكنولوجيا المعلومات وزراعة الأعضاء، والنساء والولادة. وأشار رئيس أقسام العناية المركزة في مدينة الملك سعود الطبية، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور أمين محمد يوسف، إلى أن أوراق العمل وصلت قرابة 450 ورقة عمل قدمت من داخل وخارج المملكة، قبل منها حوالي 350 ورقة علمية، علاوة على خمس دراسات عالمية ما بين أمريكا وكندا وأوروبا، شاركت فيها المستشفيات السعودية منها الحرس الوطني والتخصصي والعسكري. وعن جديد المؤتمر قال الدكتور أمين يوسف "لدينا خمس جمعيات دولية، الجمعية الكندية، والجمعية الأميركية، والجمعية الدولية والأوروبية والخامسة هي الجمعية الخليجية، إضافة إلى خمس جمعيات داخلية هي الجمعيات السعودية في تخصصات السكتة الدماغية، وضغط الرئة، وأمراض الصرع، والكلى، وأمراض الصدر. وأوضح أن عدد المتحدثين يصل إلى 100 متحدث، منهم 25 متحدثاً دولياً، إضافة إلى 75 طبيباً سعودياً وأجنبياً موجودين في المملكة على مستويات ومؤهلات عالية. وعن انعكاس القرارات الملكية الأخيرة على تخصص العناية الحرجة، أكد الدكتور يوسف أن القرارات الملكية من خادم الحرمين الشريفين حملت لأقسام العناية المركزة في المملكة دعما بحوالي 560 مليون ريال لتطوير الأداء ودعمها بالأجهزة والعاملين. وحول طبيعة البرامج التي تتم بين الجمعية السعودية للعناية الحرجة والجهات ذات العلاقة، قال الدكتور يوسف "لدينا برامج ودورات بالتنسيق مع وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير، والدكتورة عفاف التويجري في مجال التدريب، وفي السنوات الثلاث الماضية كانت الوزارة تستعين بنا في تطوير أداء العناية الحرجة في العاصمة المقدسة والمشاعر والمدينة المنورة، ونشارك بالكوادر الطبية والتمريضية المتعاونة مع الجمعية، ونحاول تطبيق أساسيات العمل المبنية على البراهين وقت الحج". وعن الإحصائيات الخاصة بمرضى العناية الحرجة قال "بدأنا منذ ثلاث سنوات في جمع إحصائيات المرضى الموجودين في بعض المستشفيات، ولدينا حاليا قاعدة بيانات غنية، ولكنها تحت التطوير، ووضع أساسيات موحدة على مستوى المملكة، وكل مستشفى معني بنشر إحصاءات في هذا المجال، وهذا ليس مرتبطا بجمعية العناية الحرجة، والأمر يحتاج إلى وقت، لأن التجاوب يتوقف على سياسة مستشفيات في التعامل مع بيانات المرضى". وأكد الدكتور يوسف أن كوادر العناية الحرجة يجب أن تتواجد 24 ساعة، لأهمية توفر العلاج على مدار اليوم بنفس الدقة والعناية، كما أن طبيعة هذا التخصص تتطلب وجود الكوادر باستمرار حتى في الإجازات، وهذا يعتبر من أصعب التحديات. وعن الصعوبات التي تواجه هذا التخصص قال "نواجه أيضاً عدم رغبة بعض الكوادر في العمل لفترات طويلة أو أثناء الإجازات، كما أن هذا القسم يعمل تحت ضغط متواصل، وهذا يسبب توتراً نفسياً بشكل طبيعي على العاملين" مشيرا إلى أن الوزارة أقرت مميزات خاصة للعاملين بهذا القسم، كتغيير سلم الرواتب، وصرف بدل ندرة، وبدل تميز للكادر الطبي، معترفا في الوقت نفسه بأن المجهود عال جدا، واستقطاب هذه الكفاءات يتم بصعوبة وبشكل نادر.