تفتتح مصر خلال الأيام المقبلة مشروعات أثرية تشمل متاحف جديدة وإعادة تطوير معالم أثرية قديمة بعد أن مر قطاع السياحة بمشكلات منذ اندلاع الثورة الشعبية في عموم البلاد يوم 25 يناير الماضي. وشهدت البلاد فراغا أمنيا قبل أسبوعين من تنحي الرئيس السابق حسني مبارك يوم 11 فبراير وأدى غياب الشرطة إلى سرقة وتدمير قطع أثرية خلال اقتحام متاحف ومقابر ومخازن ومواقع أثرية في كثير من المحافظات. ومن أبرز الأماكن التي تعرضت للسرقة المتحف المصري بالقاهرة ويطل على ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات حيث سرقت منه 54 قطعة، واستعيد منها 21 قطعة إحداها تمثال خشبي للملك توت عنخ آمون. وقال وزير الدولة للآثار زاهي حواس في بيان أمس "إن افتتاح المشروعات الأثرية الجديدة رسالة للعالم بأن مصر آمنة وجاهزة لاستقبال السياحة الدولية مرة أخرى والعودة بمعدلاتها الطبيعية باعتبار أن الآثار المصرية مكون رئيسي في جذب السياحة العالمية إلى مصر". وتشمل المشروعات الأثرية الجديدة متحف السويس ومتحف التماسيح في كوم امبو بجنوب البلاد وقلعة صلاح الدين في طابا المطلة على خليج العقبة، إضافة إلى افتتاح الكنيسة المعلقة في القاهرة ومجموعة من المساجد والمنازل والشوارع الأثرية في عدة محافظات. ولم يحدد البيان موعدا لافتتاح هذه المشروعات. وقال حواس "إنه استعرض مع عصام شرف رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال خطط افتتاح هذه الأماكن مضيفا أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح عدد من مقابر الدولة الحديثة المعروفة بعصر الإمبراطورية (نحو 1567-1200 قبل الميلاد) في منطقة سقارة على بعد نحو 40 كيلو مترا جنوبي القاهرة".