أكد المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان أن الصندوق مستعد لمساعدة البلدان العربية مثل مصر وتونس من خلال تمويلها إذا ما قدمت طلبا بذلك. وقال ستروس كان خلال مؤتمر في مقر صندوق النقد في واشنطن "استخلصنا عبرا مما حصل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وأضاف أن "بعض مصادر الدخل كالسياحة على سبيل المثال، قد تسجل نموا أقل مما كان العام الماضي في مصر وتونس اللتين شهدتا ثورات في الفترة الأخيرة". وتابع ستروس كان "ما هو المهم بالنسبة إلينا إذا ما فكرنا في المستقبل، هو أن نرى كيف يمكننا أن نساعد "ونحن مستعدون للمساعدة، وأن دورنا يقضي بأن نقدم إلى البلدان المال غير المتوافر لأسباب عدة. واعتبر أنه من دون النمو، لا يمكن إتمام شيء على صعيد مكافحة التباينات واستحداث فرص عمل. وقال "نستطيع أن نبني معا مستقبلا أفضل لهذه البلدان. هذا الأمر ليس مهما فقط لمصر وتونس، إنه مهم للعالم أجمع لأن هذا المثال ستنجم عنه نتائج كثيرة". وقد كلف صندوق النقد الدولي إجراء تقويم اقتصادي لاستخدامه قاعدة من أجل أن تقدم خمس مؤسسات مالية دولية مساعدات لدعم تطلعات الشعوب العربية إلى مستقبل اقتصادي أفضل. وقال البنك وصندوق النقد الدوليان إن ثلثي الدول النامية في العالم تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف الرئيسية المتمثلة في الحد من الفقر المدقع والجوع. وكشف تقرير صادر عن الوكالتين الدوليتين أنه حتى الدول النامية التي لن تتمكن من تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، فإن نصفها على الأقل يقترب من الوصول إلى الطريق الصحيح. وذكر البنك وصندوق النقد أن عدم إحراز تقدم، لا يزال واضحا في أفريقيا، حيث لا تزال 17 دولة غير قادرة حتى الآن على تحقيق أهداف مكافحة الفقر المدقع والجوع. وأوضحت الوكالتان أن مكافحة الفقر عموما تسير على ما يرام .. وقدرتا أنه بحلول عام 2015 سينخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم الواحد إلى 833 مليون شخص مقارنة ب 1.4 مليار شخص عام 2005.